تواصل القنوات الإخوانية الممولة من الخارج تحريضها على الدولة المصرية بتمويل تتولاها شخصيات إخوانية موثوقة لدى الدوحة تتولى عملية توريد الأموال لأنصار الجماعة لدعمهم في الحرب الإعلامية ضد مصر وشعبها.
ويعد الإخوانى "عزام التميمى" عراب تمويل القنوات المعادية لمصر، حيث يتولى عملية توريد ملايين الدولارات لتلك القنوات لمواصلة عملية التحريض ضد الدولة المصرية، وذلك وسط حياة من الترف والبزخ يعيشها التميمى وهو رجل فلسطيني أصل ويحمل الجنسية البريطانية.
ويحرص عزام التميمى على نشر صور ومقاطع فيديو توضح مدى الثراء الفاحش له في الوقت الذى يمول فيها قنوات معادية لمصر لبث سمومها ضد الدولة المصرية، وذلك في إطار مخطط جماعة الإخوان للسيطرة على الدول العربية من خلال نشر الفوضى الخلاقة في الشارع.
لا يلتفت عزام التميمى كثيرا إلى القضية الفلسطينية التي لطالما تاجر بها لصالح أجندات خاصة سواء تركية أو قطرية، وبات يركز خلال السنوات العشر الأخيرة على كيفية بث الفتن والأكاذيب ضد البلدان العربية بهدف تمكين جماعة الإخوان من الحكم في تلك الدول.
ولد عزام التميمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية في منتصف خمسينيات القرن الماضي ثم تركها مع عائلته متجهًا إلى الكويت قبل أن تستقر به الحال في بريطانيا ويتدرج في المناصب داخل جماعة الإخوان الإرهابية حتى بات عضوًا فاعلًا في الرابطة الإسلامية بلندن وهي المنظمة التي تتلقى تمويلات ضخمة من النظام القطرى.
صعود عزام التميمى داخل الإخوان كان مرتبطا بقناة الحوار والممولة قطريا، والتى كانت النافذة الاعلامية للتنظيم الدولى منذ سنوات ما قبل يناير 2011، لكن علاقة التميمى بالشأن المصرى بدأت بعد الاطاحة بحكم محمد مرسى فى 2013، وقتها فر الإخوان إلى ملاذهم الامن فى تركيا، وبدأت الحرب الإعلامية بالتمويل القطرى والرعاية المخابراتية التركية ،وكان لابد من عراب معروف لدى السلطات القطرية حتى يتولى مهمة توريد الأموال لإعلام الإخوان وهنا تعاظم دور عزام التميمى.
يشغل عزام التميمى مجموعة مناصب فى الإعلام الإخوانى، فهو عضو مجلس إدارة قناة مكملين ،وهو أيضا صاحب شركة لتوريد أجهزة البث الفضائى لقنوات الإخوان، تعتمد عليها جميع القنوات التى تبث من اسطنبول مقابل اجر ،وقبل كل هذا هو رئيس مجلس ادارة قناة الحوار الإخوانية "فضائية التنظيم الدولى" ،فهو يقبض من القنوات مرة بصفته صاحب شركة التى تؤجر أجهزة البث، ومرة أخرى بصفته مسؤولا نافذا بهذه القنوات.
الجانب المظلم فى حياة التميمى هو علاقته بفيروز حليم المذيعة فى قناة الشرق، حيث تشير التسريبات الى أنها زوجته لكن هذه الزيجة غير معلنة، وأن علاقتهما كانت هى جواز مرورها للعمل كمذيعة فى قناة الشرق، وقناة الحوار التى يرأسها.
وفى لقاءات تليفزيونية عدة، بدا التميمى مجوفًا لا معلومات لديه، لدرجة أن المذيعين يشعرونه بالحرج، ففى لقاء له على شبكة الإذاعة البريطانية بى بى سى، وجد التميمى نفسه فى مأزق، حينما تحدث عن أن نظام الإخوان هو من سيأتى بالديمقراطية إلى الشرق الأوسط، صدمته المذيعة: قطر والإخوان المسلمون مفهومهم القائم على السمع والطاعة هم الذين كانوا سيأتون بالديمقراطية إلى العالم العربى؟، لم يتمكن التميمى من الرد، قائلا: مفهومك خاطئ عن الإخوان.