تستمر أزمة تشكيل حكومة لبنانية جديدة، حيث يتعثر تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من أسبوعين، بسبب تمسك الثنائي الشيعى حركة أمل برئاسة رئيس البرلمان نبيه وبري وحزب الله، وإصرارها على تسمية الوزراء الشيعة في الحكومة خاصة وزير المالية، في الوقت الذى يصر فيه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب، على تشكيل حكومة تكنوقراط، فيما تواصل فرنسا ضغوطها للانتهاء من تشكيل الحكومة سريعا.
في هذا السياق قال وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان إن الضغوط القوية لازمة لدفع المسؤولين اللبنانيين إلى تشكيل حكومة لبنانية جديدة، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية الحدث وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، أنه من دون إصلاحات فلن يكون هناك دعم مالي للبنان.
كما أيدت فرنسا اليوم الأربعاء اقتراحا قدمه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري لإنهاء أزمة تحول دون تشكيل حكومة تخرج البلاد من أسوأ أزمة تمر بها منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، حيث اقترح سعد الحريري أن يسمي رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، وهو سني وفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان، مرشحا شيعيا "مستقلا" لتولي حقيبة المالية.
من جانبه أكد رئيس الوزراء اللبنانى المكلف الدكتور مصطفى أديب، حرصه على تشكيل "حكومة مهمة" من ذوى الاختصاص وأصحاب الكفاءة، ترضي جميع اللبنانيين وتعمل على تنفيذ ما جاء في المبادرة الفرنسية من إصلاحات اقتصادية ومالية ونقدية وافقت عليها جميع الأطراف السياسية اللبنانية.
وقال رئيس الوزراء اللبناني المكلف ،فى بيان له اليوم، إنه آل على نفسه التزام الصمت طيلة هذه الفترة من عملية تشكيل الحكومة، إحساسا بالمسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، ومن أجل الوصول الى تقديم تشكيلة حكومية بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون ضمن الأطر الدستورية، تساعد اللبنانيين على وضع حد لآلامهم اليومية.
وأكد أديب التزامه بـ "الثوابت" التي سبق وأعلنها في أن تكون الحكومة الجديدة من ذوي الاختصاص وأصحاب الكفاءة القادرين على نيل ثقة الداخل اللبناني، وكذلك المجتمعين العربي والدولي، لأن من شأن ذلك أن يفتح الباب أمام حصول لبنان على الدعم الخارجي الضروري "لانتشال الاقتصاد من الغرق"، على حد وصفه.
وأعرب رئيس الوزراء اللبناني المكلف عن تطلعه لتعاون جميع القوى السياسية بما يحقق مصلحة لبنان وشعبه، وتلقف فرصة الإنقاذ المتاحة أمام البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة