أطلقت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO) بالتنسيق و20 شريكًا مبادرة FOCUS AFRICA والتى تعد سلسلة من الخدمات بالكامل تركز على منطقة الجنوب الأفريقى وتستمر هذه المبادرة لمدة أربع سنوات بقيمة 8.2 مليون يورو يتم تمويلها من قبل المفوضية الأوروبية.
ووفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية تهدف "FOCUS AFRICA" إلى تقديم خدمات مناخية مخصصة لزيادة المرونة والتكيف فى منطقة الجنوب الأفريقى والتى تشمل أربعة قطاعات رئيسية وهى الزراعة والأمن الغذائى والمياه والطاقة والبنية التحتية.
ومن خلال هذه المبادرة سيتم عرض الخدمات من خلال ثمانى دراسات حالة تجريبية فى ستة بلدان، والتى ستشمل مجموعة واسعة من المستخدمين النهائيين والمستفيدين، وسوف يوضحون كيف يمكن لاستخدام علوم المناخ والتنبؤات والتوقعات أن يزيد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية فى قطاعات وطنية خاصة وعامة محددة فى المنطقة.
ولفتت المنظمة الدولية أن بلدان الجنوب الأفريقى عرضة لتقلب المناخ وتغيره وظواهره المتطرفة حيث تتعرض موارد المياه والزراعة وتوليد الطاقة الكهرومائية والنظم الإيكولوجية والبنى التحتية الأساسية لضغوط نتيجة لزيادة تواتر وشدة الفيضانات والانهيارات الأرضية والجفاف.
وأضافت أن تطوير المعلومات المناخية المحسنة والتنبؤ بالبارامترات ذات الصلة بالقرار أمر ضرورى لمواجهة هذه التحديات، والتنبؤات المصممة خصيصًا مثل بداية هطول الأمطار والتوقف يطلبها المستخدمون بانتظام، جنبًا إلى جنب مع معلومات المهارات المرتبطة. يعد تطوير وتقديم مثل هذه المنتجات والخدمات، وتقييم فوائدها الاجتماعية والاقتصادية، أمرًا أساسيًا لــ FOCUS AFRICA"
المشروع، الذى يضم 10 شركاء من إفريقيا و10 من أوروبا، سيفيد المستخدمين المقيمين فى الجنوب الأفريقى وكذلك شركاء الاتحاد الأوروبى الذين سيعززون بشكل كبير معارفهم العلمية وخبراتهم فى توفير الخدمات المناخية.
وتعتبر FOCUS AFRICA واحدة من عدد من أنشطة المنظمة (WMO) والتى تقدم تفاصيل متعددة منها بناء القدرة على الصمود فى مواجهة الأحداث المائية والأرصاد الجوية عالية التأثير فى الدول الجزرية الصغيرة النامية وجنوب شرق آسيا ومشروع التنبؤ القطبى ومشروع تجريبى فى الوقت الحقيقى لجنوب شرق آسيا دون موسم إلى موسمى بالإضافة إلى مشروعات تحسين نظام التنبؤ بغمر السواحل فى توفالو الواقعة فى المحيط الهادئ بالإضافة إلى تبادل البيانات من خلال مشروع النظام الاستشارى للإنذار المبكر بالأخطار المتعددة فى جنوب شرق أوروبا.
ومن جانبه رحب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم امين عام الأمم المتحدة بالمبادرة التى أطلقتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) وشركاؤها بقيمة 8.2 مليون دولار تمولها المفوضية الأوروبية لزيادة القدرة على الصمود والتكيف فى الجنوب الأفريقى على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ولفت دوجاريك إلى انه ستقدم FOCUS AFRICA خدمات مناخية مخصصة فى أربعة قطاعات رئيسية مشيرا إلى أن المشروع، الذى يضم حوالى 10 شركاء من إفريقيا و10 من أوروبا، لن يستفيد منه فقط البلدان الأفريقية ولكن أيضا الشركاء الأوربيين سيستفيدون بشكل كبير .
تضم المنطقة الجنوبية من أفريقيا 13 دولة ولديها العديد من الثروات الا أن معظم دول القارة السمراء تعانى من تقلب المناخ وتضم هذه المنطقة دولة جنوب أفريقيا وأنجولا وبوتسوانا وجزر القمر ودولة ليسوتو ودولة مدغشقر ودولة مالاوى ودولة موريشيوس ودولة موزمبيق ودولة ناميبيا ودولة إسواتينى ودولة زامبيا.