أثار التقدم اللافت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في استطلاعات الرأي قبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية الأمريكية حالة من التخبط داخل معسكر الحزب الديمقراطي ومرشحه جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ما دفع الحزب إلى الرهان على أصوات المساجين، أملاً في أن تحسم سباق البيت الأبيض الانتخابي، وفى الوقت الذى رجحت فيه اتفاقية السلام بين إسرائيل وكلاً من الإمارات والبحرين، برعاية إدارة ترامب، كفة الرئيس الأمريكي في الانتخابات المرتقبة، توالت تحذيرات قيادات الحزب الديمقراطي من ضعف تواجد حملة بايدن على الأرض واعتماد المرشح الديمقراطي على المنصات الرقمية بدلاً من الفعاليات الحية.
حالة القلق التي تنتاب الحزب الديمقراطي قادت الملياردير مايكل بلومبرج، المرشح الخاسر للانتخابات التمهيدية للديمقراطيين، لرصد 16 مليون دولار لدفع كفالات لمسجونين ومدانين بجرائم متنوعة، أملاً في خروجهم من السجن واستغلال أصواتهم في الانتخابات لصالح بايدن.
تفاصيل خطة الحزب كشفتها شبكة "أكسيوس" الأمريكية، مشيرة إلى أن بلومبرج جمع أكثر من 16 مليون دولار لدفع كفالات لمساعدة مسجونين لإنهاء عقوبتهم في فلوريدا واستغلال أصواتهم في الانتخابات الرئاسية، حيث قدر تحالف استعادة الحقوق في فلوريدا أن حملة بلومبرج لجمع التبرعات قد دفعت بالفعل الالتزامات المالية لـ 32000 مجرم .
وبرر متحدث باسم مايكل بلومبرج الإجراءات الأخيرة، قائلا إن "حق التصويت أمر أساسي لديمقراطية ولا ينبغي حرمان أي أمريكي من هذا الحق"، وأضاف: "بالعمل مع تحالف استعادة الحقوق في فلوريدا ، نحن مصممون على إنهاء الحرمان من الحقوق والتمييز الذي دفعه دائمًا".
ووفقا للتقرير أقرت فلوريدا قانونًا في عام 2018 يعيد حقوق التصويت للمجرمين الذي يملي عليهم التسجيل فقط إذا دفعوا جميع الغرامات والرسوم والتعويضات - التي يبلغ مجموعها أحيانًا أكثر من 1000 دولار - مستحقة للحكومة.
من جانبها قضت محكمة الاستئناف الأمريكية الحادية عشرة ، التي تغطي فلوريدا ، الأسبوع الماضي بتأييد القانون.
وفي نفس السياق أيد الملياردير مايكل بلومبرج ، الذي خاض الانتخابات التمهيدية الديمقراطية للرئاسة مرشح الحزب ، جو بايدن ، وفي وقت سابق انفق بلومبرج مئة مليون دولار لمساعدة حملة المرشح الديمقراطي جو بايدن ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في ولاية فلوريدا ، والتي تعد إحدى الولايات غير المحسومة في السباق.
وكان بايدن قد شغل منصب نائب الرئيس في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
وفى وقت سابق، كشفت صحيفة تايم عن حالة من الغضب بين رموز الحزب الديمقراطي خاصة في ولاية ميتشيجان التي يتم إدارة العمليات فيها من خلال حملة "لا تقوم بعمل استطلاعات أو أحداث فعلية"، مؤكدين تفوق ترامب علي صعيد الحملات الانتخابية والجولات المكوكية التي يجريها بشكل شبه يومي.
وفقا لـ"تايم"، تعتبر ميتشيجان واحدة من أهم الولايات المتأرجحة في البلاد والتي لا توجد فيها أي بصمة لحملة بايدن، في الوقت الذي تتواجد فيه أعلام ترامب وتزين كل شيء بدءًا من الشاحنات الصغيرة وحتى أجزاء الطائرات الضخمة التي يتم نقلها على الطريق السريع.
ووفقا لخبراء فإن نهج بايدن في وسط جائحة صحية صحيح إلى حد ما لكن تأثيره "لا يري بالعين المجردة" خاصة مع انتقالات ترامب وسفره بين الولايات وتواجده بقوه وبشكل صريح بين الناخبين.
وقالت وري جولدمان ، مؤسسة Fems for Dems ، وهي مجموعة عمل سياسي شعبية تضم ما يقرب من 9000 عضو في ميشيجان: "لا نرى وجود هنا لحملة بايدن في الولاية"، وأضافت إنها تتلقى ما يقرب من 15 مكالمة في الأسبوع من نساء يسألن أين يمكنهن الحضور ، وهي لا تعرف ماذا تخبرهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة