اهتمام عالمي شهدته كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي وجه خلاله الرئيس رسائل حاسمة لخص خلالها رؤية الدولة المصرية في العديد من القضايا والملفات الإقليمية والعالمية الكبرى، وبمقدمتها مكافحة الإرهاب ومواجهة الدول الداعمة والممولة للكيانات والتنظيمات الإرهابية دون تدخل من الهيئات الدولية المعنية وبمقدمتها مجلس الأمن، وأبرزت وكالة رويترز للأنباء ملامح خطاب الرئيس، مشيرة إلى تصريحاته المتعلقة بمساعدة ودعم الشعب الليبي حيث قال الرئيس: "إن مصر ملتزمة بمساعدة الليبيين على تخليص بلادهم من المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، ووضع حد للتدخل السافر لبعض الأطراف الإقليمية".
بدورها، قالت وكالة أوروبا برس الأسبانية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع مجلس الأمن الدولي أمام مسئولياته بعد انتقاد لعدم اتخاذه الإجراءات الكافية للتصدي للإرهاب والتعامل مع الدول والمنظمات الداعمة للجماعات الإرهابية التي توفر الدعم المالي والأسلحة والمساعدات.
وأعرب الرئيس السيسى خلال كلمته أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم لمتحدة، عن أسفه لاستمرار المجتمع الدولى فى غض الطرف عن دعم حفنة من الدول للإرهابيين سواء بالمال والسلاح أو بتوفير الملاذ الآمن والمنابر الإعلامية والسياسية، بل وتسهيل انتقال المقاتلين الإرهابيين إلى مناطق الصراعات خاصة إلى ليبيا وسوريا من قبلها.
ووفقا للوكالة تعهد الرئيس السيسي بإنهاء التدخلات الخارجية في المنطقة، كما شكر الرئيس الجهود الأمريكية في المفاوضات مع اثيوبيا فيما يتعلق بملء خزان النهضة قائلا: " بذلت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية جهودا مقدرة لتقريب مواقف الدول الثلاث من خلال المحادثات التى رعتها بمعاونة البنك الدولى، على مدى عدة أشهر".
وتحدث الرئيس السيسى خلال كلمته عن الأزمة في ليبيا، وقال إن تداعيات الأزمة لا تقتصر على الداخل الليبى لكنها تؤثر على أمن دول الجوار والاستقرار الدولى، وإن مصر عازمة على دعم الأشقاء الليبيين لتخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والمليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليمية التى عمدت إلى جلب المقاتلين الأجانب إلى ليبيا تحقيقا لأطماع معروفة.. وأوهام استعمارية ولى عهدها، مشيراً إلى ما سبق وأعلنته مصر بأن مواصلة القتال وتجاوز الخط الأحمر ممثلا فى خط "سرت – الجفرة" ستتصدى مصر لـه دفاعا عن أمنها القومى وسلامة شـعبها.
وتناول الرئيس أيضاً الإصلاحات التي تمت في مصر، وقال: لقد شرعنا فى تعزيز مسيرتنا فى مجال حقوق الإنسان على كل الأصعدة: السياسية، والاقتصادية، كما تعددت أوجه العمل على تعزيز المواطنة وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص دون تمييز لأى سبب إلى جانب جهود تمكين المرأة المصرية ومكافحة مظاهر العنف ضدها بكافة أشكاله والدعوة لتجديد الخطاب الدينى وتأكيد حرية العقيدة واضطلاع الدولة ببناء دور العبادة دون تفرقة فضلا عن تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة والاستثمار فى الشباب لاسيما من خلال إدماجهم فى عملية صنع القرار وإقامة حوارات مباشرة معهم من خلال منتديات الشباب الدورية وتنفيذ مبادرات تدريب وتأهيل الشباب.. للمشاركة الفعالة فى العمل العام.
واكد الرئيس السيسى أنه لولا الدعم الذى أولاه شعب مصر إلى مؤسسات الدولة لما كان ممكنا اجتياز المراحل الصعبة والمضنية لبرنامج الإصلاح الهيكلى والذى كان لنجاحه إسهام كبير فى تحصين الاقتصاد وتحجيم خسائره جراء جائحة فيروس "كورونا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة