أكرم القصاص - علا الشافعي

3 محاور أنقذت قطاع السياحة.. تطوير البنية التحتية كلمة السر.. والترويج للمقاصد بطرق حديثة أنعش القطاع.. عام 2019 شهد تحقيق أعلى الإيرادات بـ13 مليون سائح.. وجهود الدولة فى استعادة الأمن أعادت الرحلات السياحية

الخميس، 24 سبتمبر 2020 11:54 ص
3 محاور أنقذت قطاع السياحة.. تطوير البنية التحتية كلمة السر.. والترويج للمقاصد بطرق حديثة أنعش القطاع.. عام 2019 شهد تحقيق أعلى الإيرادات بـ13 مليون سائح.. وجهود الدولة فى استعادة الأمن أعادت الرحلات السياحية سياحة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأرقام وحدها يمكن أن تتحدث عما شهده قطاع السياحة المصرى خلال السنوات الأخيرة، فعلى مدار سنوات عملت الحكومة المصرية على ترسيخ الأمن والاستقرار فى البلاد، وتحسين البنية التحتية من طرق ومواصلات وفنادق، هذا بالتوازى مع خلق علاقات قوية مع المجتمع الدولى وإظهار الصورة الحقيقية لمصر وتطوير أساليب الترويج والتنشيط، فبدأت المياه الراكدة تتحرك، إلى أن جاء  العام 2019 ليقضى عل  حالة اليأس والإحباط التى كانت قد سيطرت على قطاع السياحة بالكامل.

واستطاعت السياحة المصرية تحقيق أعلى إيرادات في تاريخها خلال العام الماضي 2019 لتتجاوز 13.3 مليار دولار، بما يفوق أعلى معدلاتها السابقة المحقق في 2010 والبالغ 12.5 مليار دولار ومقابل 11.6 مليار دولار في 2018 بزيادة 12.5 %.

وأظهرت بيانات البنك المركزي، إن إجمالي إيرادات السياحة المصرية خلال العام الماضي 2019 سجل زيادة نسبتها 67 %، عن إيرادات عام 2017 البالغة 7.8 مليار دولار وبنسبة 420 % عن 2016 الذي سجل 2.5 مليار دولار إيرادات ومقابل 6.1 مليار دولار في 2015 بنسبة زيادة بلغت 113 %.
 
وتشير التقديرات إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال العام الماضي 2019 بلغ 13.1 مليون سائح بزيادة قدرها 1.8 مليون سائح عن عام 2018 البالغ 11.3 مليون سائح وبنحو 4.8 مليون سائح عن مجمل عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال عام 2017 والذي بلغ 8.3 مليون جنيه وبنحو 7.7 مليون سائح عن عام 2016 البالغ 5.4 مليون سائح وبنحو 3.8 مليون سائح عن عام 2015، لكنها تبقى أقل قليلا من المسجلة في عام 2010 التي زار مصر فيها 14.7 مليون سائح.

هذا التطور الذى تحققه السياحة المصرية شهرا بعد شهر، جاء نتيجة سياسات الدولة التى استطاعت أن تعمل على محورين معا الاول استعادة علاقاتنا مع العالم الخارجى والدول الصديقة، والثانى العمل فى الداخل لعودة الامن والاستقرار أحد اهم ركائز عودة السياحة.

ثم بدأت الدولة فى وضع إصلاحات هيكلية، ودعم حكومى، للقطاع السياحى بالداخل وتغيير النمط الترويجى لمصر، فجميعها تضافرت سويا لإعادة جذب السائحين وشركات السياحة الكبرى إلى الوجهات المصرية  الشهيرة، وزيادة استثماراتهم في مناطق التنمية السياحية الجديدة على سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط.

أما برنامج الإصلاح الهيكلى الذى صاغته وزارة السـياحة والـذي تم تدشـينه مـن مجلـس النـواب المصـري فى نوفمبـر 2018، فهى المرة الأولى التى يٌصاغ فيها رؤية  شاملة توافق عليها القطاع السياحى بأكمله، وهى تحقيق تنمية سياحية مستدامه من خلال صياغة وتنفيذ إصلاحات هيكلية تهدف لرفع القدرة التنافسية لقطاع السياحة المصرى بما يتماشى مع الإتجاهات العالمية.


ومن أهم عناصر برنامج الإصلاح الهيكلى والتى أدت إلى زيادة التدفقات السياحية هو محور الترويج والتنشيط الذى عملت الوزارة عليه وفقا للإتجاهات الحديثة، عن طريق الاعتماد على منصات التواصل الإجتماعى، وذلك للترويج لمصر بصورة جديدة ويساهم فى فتح أسواق جديدة ويجعل من الحملة الترويجية أكثر فاعلية فى لأسواق المستهدفة.

وتم توقيع شراكات دولية مع مؤسسات ترويج متخصصة فى مجالات متعددة منها شـركة Destination Beautiful العامليـة، وشـبكة CNN التـي كانـت وزارة السـياحة قـد أعلنـت عـن تفاصيـل شـراكتها فى مايـو الماضى، وشـركة Ctrip الصينيـة، ومؤسسـة Discovery العامليـة، ومجموعـة إكسـبيدياExpedia العامليـة، وشـركة Isobar.

وبعد شهور من العمل توالت الشهادات الدولية بنجاح التجربة المصرية وصلابتها فى مواجهة الأزمات، معلنه بداية مرحلة جديدة من النجاحات، التى تخدم الاقتصاد المصرى وتدعمه، حيث قال المجلس الدولي للسياحة والسفر WTTC، أن السياحة في مصر شهدت طفرة وانتعاشه هائلة في 2018، حيث تعد الأسرع نموا بشمال أفريقيا، إذ حقق القطاع زيادة في أعداد السياحة بنسبة 16.5%، وهذا أعلى من متوسط النمو العالمي البالغ 3.9%.


كذلك تقدمـت مصر مـن المركز رقـم 60 إلـى المركز رقـم 5 فى أداء مؤشـر تنافسـية السـفر والسـياحة، والأعلى فى منطقـة الشـرق الأوسط فى اسـتراتيجية التسـويق والترويـج السـياحي، ممـا كان لـه بالـغ الأثر علـي تحسين الصـورة الذهنيـة لمصر فى الخارج وقدرتهـا علـى زيـادة أعـداد الوافديـن، ووفقـا للتقريـر الأخير لمنتدى الاقتصاد العالمى والـذي صـدر فى سـبتمبر 2019 ، أوضـح أن مصـر حققـت اسـتقرارا أدى إلـى حصولهـا علـى ثانـي أعلـى معـدل تحسن لمؤشر الأمن والسلامة فى العالـم لتتقـدم 18 مركـزا فى التصنيـف للعـام الجـاري 2019 . ً

وضمـت العوامـل التـي أدت الـى حصـول مصـر علـى هـذا المركز المتقدم تحسن العائدات مـن السـياحة والتواجـد والحضور علـي وسـائل ومنصـات التواصـل االجتماعـي، وأكـد التقريـر أن هـذا الأداء الإيجابـي فى جميـع المتغيرات أتـاح لمصر التقـدم مركزين فى التصنيـف العاملـي لتصبـح علـى مقربـة مـن أفضـل 25 دولـة.

كل تلك النتائج لم تكن تتحقق من دون دعم الدولة لقطاع السياحة، وتبنيها لبرنامج الإصلاح الهيكلى الذى وضعته وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، وأشرف مجلس الوزراء على تنفيذ خطواته وكان راعيا أساسيا له فى كل خطواته.

وساهمت السياحة بنسبة 11.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في العام الماضى، والقاهرة تصدرت قائمة المدن الأسرع نمواً فى قطاع السياحة، بزيادة 40 % سنويا، و تقدمت مصر من المركز 60 إلى المركز 5 فى استراتيجية التسويق والترويج السياحى.

 ووضعت وزارة السياحة برنامج تحفيز الطيران 2018/2020 حقق خلال 10 شهور 22300 رحلة طيران بإجمالى 3.85 مليون سائح، فيما تم تشغيل 1850 غرفة فندقية جديدة، والبدء فى تدشين 20 ألف غرفة جديدة، وحصلت  22 ألف غرفة فندقية فندق في 15 مدينة سياحية على شهادة النجمة الخضراء.



 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة