دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادى، المجتمع الدولى إلى الاستنفار لمساندة جهود الحكومة اليمنية فى مواجهة التحديات الاقتصادية، ودعم سياسات وخطط دعم العملة الوطنية لتحقيق الاستقرار المعيشي، والالتفات إلى معاناة الشعب اليمنى الذى يواجه المآسى والظروف المعيشية القاسية، نتيجة الحرب التى أشعلتها ميليشيا الحوثى الانقلابية المدعومة من إيران.
وشدد الرئيس هادي، فى كلمته التى ألقاها بالدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس ونقلتها وكالة الأنباء اليمنية، على ضرورة عدم سماح المجتمع الدولى بتحويل الحوثيين الملف الإنسانى إلى ملف لابتزاز الحكومة والمجتمع الدولى من خلال الإصرار على نهب الأموال الخاصة بدفع الرواتب وتعطيل جهود الأمم المتحدة.
كما دعا المجتمع الدولى إلى العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التى يمكن أن يتسبب بها خزان النفط "صافر"، الذى ترفض ميليشيا الحوثى السماح للفرق الأممية المختصة بصيانته وإصلاحه.
وقال الرئيس: "لقد قطعنا بدعم غير محدود من الأشقاء فى السعودية شوطا فى تنفيذ اتفاق الرياض الذى يهدف لتحقيق الاستقرار وتجاوز الأحداث المؤسفة التى شهدتها العاصمة المؤقتة عدن فى أغسطس الماضي، وحرصنا منذ الوهلة الأولى على تقديم كافة التسهيلات أمام جهود تنفيذ الاتفاق، انطلاقا من قناعاتنا بضرورة توحيد جهود الجميع للمضى قدما فى تحقيق البناء والتنمية".
وتابع الرئيس اليمني: "مددنا يدنا للسلام، وبذلنا كل ما بوسعنا لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى بلادنا مارتن جريڤيث والمبعوثين من قبله، من أجل إنقاذ البلاد والتوصل إلى سلام دائم وشامل، يوقف نزيف الدم اليمنى والمأساة اليمنية لأن شعبنا باختصار لن يقبل التجربة الإيرانية على أرضه مهما كانت الظروف والتحديات"، متطرقا إلى ما قدمته الشرعية من تنازلات من أجل السلام على مدار الأعوام الخمس الماضية، والتزام الشرعية ومعها الأشقاء فى التحالف الداعم للشرعية بقيادة السعودية قبل أشهر بوقف إطلاق النار من جانب واحد، لإتاحة الفرصة أمام الجهود التى يبذلها جريفيث للتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار واستئناف العملية السياسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة