تعد رواية "حلم على نهر" للأديب الكبير جار النبى الحلو، هى أولى الروايات الأربعة التى كتبها الروائى الكبير عن المحلة الكبرى، وتدور أحداث الرواية عن المحلة والعمال والمهمشين.
وقدمت روايتى "حلم على نهر"، و"حجرة فوق سطح" حركة المجتمع المصرى عمومًا، ومدينة المحلة الكبرى، فى ربع قرن تقريبًا، منذ بداية الخمسينيات حتى منتصف السبعينيات، وفى حين طرحت الأولى فكرة البطل الفرد صانع التاريخ، وأوحت نهايتها بدوريته، أكدت الرواية الثانية عنصر البطولة الجماعية، معتبرة إياها - عند اكتمالها - شرطاً أساسياً لظهور البطل الجديد، ثم تبرز"قمر الشتاء"ملامح عدم الاكتمال، مقترحة أنها سبب مباشر وراء عجز جابر عن أن يكون معجزة للعصر كأبيه.
البطل (سيد) فى الرواية حينما ضاقت به الأرض رغم رحابتها فضل اللجوء الحثيث إلى أطراف البلدة حيث النهر الجميل، ليجد صيادًا خارجا من النهر على ظهر بغلة، كالحلم لكنه الحقيقة، يقف (سيد) مشدوها لكن الصياد يطمئنه قائلا له بأنه يبحث عن كنزه الضائع بالنهر، ويعد (سيد) بتحقيق حلمه الذى هو بيت على ضفاف النهر على آلا ينسى عدة زروع صغيرة هامة لمجيء الصياد إليه مرات أخرى.
(جميلة) الزوجة الريفية الأصيلة والتى تحزن عند مغادرة البيت العائلى الكبير لتذهب مع زوجها وأولادها الصغار فى الخلاء لبناء البيت الجديد، والذى استعد له سيد بجلب الأخشاب بمساعدة الفلاح الطيب (زينهم) صاحب الحمار.
يقوم (سيد) سعيدا برسم الحدود واضعا لتلك الحدود بابا خشبيا عملاق.. فيأتيه خاله الغائب دوما ليبارك له مندهشا فيفسر له (سيدا) أن هذا الخلاء سيصير عصريا فيما بعد ليس ببعيد.
يظهر الصديق (أبو سعدة) ذلك الفلاح الطيب ذاهبا ليرى البيت الجديد بعد بناؤه والذى اسماه (زينهم) عند اكتمال البناء ببيت العفاريت لوجوده فى الخلاء بالجوار من النهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة