شهد مطار القاهرة الدولى إجراء تجربة طوارئ لحالة اشتباه بإصابة أحد الركاب بفيروس كورونا على متن طائرة قادمة إلى مصر، وذلك فى إطار توجيهات الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى، بالاستعداد التام للتعامل الجيد مع أى اشتباه بحالات إصابة بفيروس كورونا على متن الطائرات واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة انتشار الفيروس المستجد، والتأكد والاطمئنان من تطبيق كافة المعايير الوقائية والاحترازية وسرعة اتخاذ القرار والتعامل الإيجابى مع تلك الحالات من خلال التنسيق مع كافة الجهات المعنية بالمطار، وكذا تحديد الأدوار والمسئوليات اللازمة لفرق العمل منذ اكتشاف الحالة وحتى وصولها إلى المستشفى .
بدأت التجربة عقب قيام قائد الرحلة بإبلاغ برج المراقبة الجوية عن وجود راكب تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وذلك بعد اكتشافها من قبل أحد أفراد الضيافة الجوية، وتم تطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة بعزله فى المكان المخصص بآخر صف داخل الطائرة، فضلاً عن تخصيص دورة مياه له ومضيف جوى واحد للتعامل معه بوسائل التعقيم والتطهير اللازمة، وتم تبليغ إدارة الحجر الصحى بالمطار لتجهيز سيارة إسعاف مجهزة وفريق طبى متكامل لاستقبال الراكب .
وفور هبوط الطائرة بالممر الذى تم تخصيصه من قبل برج المراقبة بعيدا عن الممر المعتاد لهبوط الطائرات، وعقب إخلاء الطائرة من جميع الركاب تم نزول الراكب من باب مخصص له وتم نقله بسيارة الإسعاف لمكتب الحجر الصحى لإجراء الفحص الطبى عليه دون العبور من صالة الركاب، وتم اتخاذ الاحتياطات الوقائية الموصى بها خلال التعامل معه وفور التأكد من إيجابية الحالة بعد إجراء الفحوصات الطبية تم التواصل والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان ونقله بسيارة الإسعاف من خلال باب 35 بالمطار لإحدى مستشفيات العزل، كما تم أيضاً عزل عضو طاقم الضيافة الجوية المسئول عن التعامل مع الحالة لمدة أسبوعين وقيام مسئولى السلامة الصحية والوقائية بتطهير وتعقيم الطائرة وحقائب الركاب وفقاً لتوصيات وزارة الصحة والسكان والمنظمات الدولية بما يضمن سلامة وصحة جميع الركاب والعاملين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة