كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، كذب وفبركة جماعة الإخوان الإرهابية، بشأن الدعوات التخريبية التي تقوم بها وعرض فيديوهات بعيدة كل البعد عن أرض الواقع، بل ويعود تاريخ تصويرها لـ7 سنوات ويتم تركيب صوت على هذه الفيديوهات لتخدم أهدافهم الخبيثة.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية تقرير جاء فيه، في ظلّ الدعوات للتظاهر في مصر التي أطلقها المقاول المعارض المقيم في الخارج محمد علي، والاحتجاجات على حملة إزالة المباني المخالفة، ظهر على صفحات مواقع التواصل باللغة العربية مقطع فيديو قيل إنه صُوّر حديثاً في القاهرة وهو يُظهر محتجين يهتفون "ارحل يا سيسي".
وأشارت الوكالة الفرنسية، أن هذا الفيديو مصوّر في الحقيقة عام 2013، أما صوت الهتافات فهو مركّب عليه.
حيث يظهر في الفيديو مئات المتظاهرين يسيرون في شارع قرب جسر، ويحمل بعضهم أعلام مصر، وتُسمع هتافات مطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ونشر هذا المقطع تحت عنوان "ارحل يا سيسي من تحت كوبري الجيزة"، وشاركه عشرات آلاف المستخدمين من مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
وبحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّي صحّة الأخبار في وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذا الفيديو في الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع بروز دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما من المقاول والفنان المصري المعارض المقيم في الخارج محمد علي، للتظاهر ضدّ النظام على خلفيّات معيشية واقتصاديّة.
مقطع قديم مركّب
وكشفت الوكالة في تقريرها، أنه بالتفتيش عن الفيديو على موقع يوتيوب باستخدام عبارة "ارحل يا سيسي كوبري الجيزة" يُظهر على الفور أن الفيديو نفسه منشور قبل سبع سنوات.
هتافات مركّبة
لكن الفيديو المنشور في العام 2013، وإن كان بعنوان "هتاف ارحل يا سيسي من كوبري الجيزة"، إلا أن الهتافات المسموعة فيه تخلو من عبارة "ارحل يا سيسي"، بل يُسمع فيها "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، وقد عمد ناشرو المقطع حديثاً إلى إبدال الهتاف الأصلي بهتاف "ارحل يا سيسي" مع تغيير التاريخ لتبدو وكأنها تظاهرة حديثة تهتف ضدّ الرئيس المصري.
وفيما يخص الهتاف المسموع في المقطع الأصلي "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" فهو من الهتافات التي كان يهتف بها أنصار الرئيس السابق محمد مرسي إثر إطاحة الجيش به بعد تظاهرات كبيرة خرجت ضدّ حكمه صيف العام 2013، وهو ما يرجّح أن يكون تاريخ تصويره فعلاً في ذاك العام.
وأكدت الوكالة، أنه مهما يكن، فإن وجود هذا الفيديو على شبكة الإنترنت منذ العام 2013 ينفي أن يكون لتظاهرة جرت في الأيام الماضية في مصر.