اقتربت علاقة النادى الأهلى بمدربه السويسرى رينيه فايلر من الوصول لخط النهاية بحلول شهر أكتوبر المقبل بعد تمسك المدرب بالتواجد بجانب زوجته ونجله فى سويسرا لاسيما فى أزمة جائحة كورونا، وقدم محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى عدة عروض للمدرب السويسرى للاستمرار فى تدريب الأهلي حتى نهاية البطولة الأفريقية منها السماح له بالسفر والعودة قبل بداية شهر أكتوبر أو حضور أسرته بالكامل على نفقة النادى، إلا أنه رفض جميع العروض لتواجه القلعة الحمراء مصير غامضاً على صعيد الإدارة الفنية فى هذه المرحلة الحرجة قبل مواجهة الوداد المغربى بنصف نهائى دوري الأبطال الأفريقى.
وحقق المارد الأحمر تقدمًا ملحوظًا على صعيد النتائج والأداء منذ أن خلف فايلر المدرب الأوروجويانى مارتن لاسارتى الذى أقيل من منصبه بسبب الخروج من كأس مصر 2019 على يد بيراميدز ليصبح بطلا للرهان الرابح من مسئولى القلعة الحمراء.
وتعاقدت إدارة النادى الأهلى مع رينيه فايلر يوم 31 أغسطس 2019، بعقد مدته سنة واحدة، وقامت بتمديد تعاقده عاماً آخر فى يونيو الماضى، وقاد المدرب السويسرى المارد الأحمر فى 42 مباراة فاز فى 32 لقاء وتعادل فى 8 وخسر مباراتين وواحدة فى دورى الأبطال الأفريقى أمام النجم الساحلى التونسى، والثانية أمام الزمالك فى الدورى خلال أغسطس الماضى ، وسجل الفريق تحت قيادته 88 هدف .
وفى ظل ضيق الوقت وارتباط المارد الأحمر بمواجهات مصيرية في نصف نهائي دوري الابطال الأفريقي الذى يحلم عشاق الأهلى بالوصول لعرشه للمرة الأولى منذ 2013 يتصدر المشهد تولى مدرب وطنى من أبناء القلعة الحمراء مقاليد الأمور في الاهلى انقاذاً للموقف الصعب ، وبعيداً عن التفكير الدائم في أسماء بعينة ظلت تمارس هذا الدور لسنوات طويلة يبقى هناك مدربون أخرون يستحقون نظرة من إدارة الأهلى.
*عماد النحاس
دون ضجيج أو صخب إعلامي، دون إستعراض في الفضائيات عن قدراته العبقرية في التدريب، دون تجريح في زميل من أجل القفز على مقعده، دون "وساطة" ومحسوبية فرضت علينا مدربين لا يعرفون عن التدريب سوى إرتداء "شورت وفانلة"، ودون مساومة بعروض وهمية من أجل الحصول على "حفنة" زائدة من الجنيهات، دون هذا كله صنع عماد النحاس نجم الاهلى الأسبق والمدير الفني الحالي للمقاولون العرب لنفسه مكاناً وسط المدربين الكبار في الدوري المصري.
كان عماد النحاس لاعباً مُتميزاً ، بزغت نجوميته وترعرعت في قلعة الدراويش وصنع المجد في القلعة الحمراء رفقة الجيل الذهبي للأهلي بقيادة تريكة وبركات ومتعب وجمعة وشوقي ومعوض تحت قيادة الساحر البرتغالي مانويل جوزيه.
بدأ عماد النحاس رحلته في التدريب بهدوء كما كانت تجربته الرائعة في المستطيل الأخضر كلاعب ، قاد عدة أندية تدريجياً وفرض نفسه بشكل رائع على الساحة التدريبية دون أحاديث صاخبة أو مشاجرات مع هذا وذاك أو انتقاد حكم من أجل الحصول على "شو إعلامي".
في حين لا تمانع إدارة المقاولون العرب رحيل النحاس عقب انتهاء الموسم الحالي، حال رغبة النادي الأهلي في تعيينه مديرا فنيا للفريق.
وقاد عماد النحاس فريق المقاولون العرب منذ موسم (2018 - 2019)، حيث خاض مع فريق "ذئاب الجبل" 54 مباراة حقق من خلالها الفوز في 26 مناسبة مقابل 15 تعادل و13 هزيمة.
ويقدم المقاولون العرب موسمًا رائعًا رفقة عماد النحاس حيث يحتل فريق "الذئاب" المركز الرابع في جدول الترتيب برصيد 49 نقطة بفارق نقطتين عن بيراميدز صاحب المركز الثالث.
*مختار مختار
لأنه واحدا من نجوم الجيل الذهبي للأهلي في ثمانينيات القرن الماضي بالإضافة إلى عمله السابق في الجهاز الفني مع جوزيه خلال ولايته الأولى في القلعة الحمراء بداية الألفية الثالثة، كانت الجماهير لا ترى سوى مختار مختار لتدريب المارد الأحمر مع كل هزة يتعرض لها الأهلى ولكن في كل مرة ينتهى الأمر دون جديد مجرد ترشيحات.
ومع الأهلى سطر مختار مختار مجده الشخصي، بعدما لعب مع الفريق الأحمر أكثر من 190 مباراة رسمية، سجل خلالها 32 هدفا، وحصد مع الأهلى فى السنوات التسع 10 بطولات، بواقع 6 بطولات دورى، و3 ألقاب كأس مصر، وبطولة ودورى أبطال أفريقيا.
دائماً مايرفض مسئولي الاهلى فكرة إسناد مهمة تدريب الفريق الأحمر لمدرب شاب بداعى أن الأمر يتطلب خبرة كبيرة وقدرة على السيطرة على النجوم ، مختار مختار البالغ من العمر 66 عاما من أكبر المدربين عمرا في الدوري المصري كذلك هو ثاني أقدم مدرب على الإطلاق في الدوري الذي بدأ مسيرته التدريبية خلاله عام 2002 مع غزل المحلة، بعد طلعت يوسف مدرب الاتحاد السكندرى الذي سبقه فى التدريب بـ3 سنوات فقط.
كما يتميز مختار مختار بالكرة الجمالية، التي اعتاد الأهلي على تقديمها طوال تاريخه، حيث يعمل مختار دائما تقديم كرة هجومية مميزة، بجانب استخدام الخط الخلفي لفريقه في بناء الهجمات كما يعمل على تحفيظ المدافعين كيفية بناء الهجمة من الخلف بجانب التمريرات القصيرة التي ترهق الخصم بشكل كبير.
وأظهر مختار مرونة تكتيكية في تجربته الأخيرة مع الانتاج الحربي، وبدأ في تغيير طريقة اللعب بشكل كبير، حيث بات يعتمد على الاختراق من العمق و استغلال الأطراف في صناعة الهجمات، بجانب ننظيم المعدل البدني للاعبين.