أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن رئيس الوزراء المكلف الدكتور مصطفى أديب، والذي اعتذر في وقت سابق من اليوم عن عدم الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، لم يقدم إلى الرئيس ميشال عون أى صيغة حكومية، كما أنه لم يعرض أي أسماء مقترحة للتوزير.
وذكرت الرئاسة اللبنانية – في بيان – أن مصطفى أديب خلال الزيارات المتتالية التي قام بها إلى قصر بعبدا الجمهوري بعد تكليفه، والتي بلغ عددها 6 زيارات، لم يقدم إلى رئيس البلاد أي تشكيلة حكومية جاهزة أو تصور عن توزيع الحقائب الوزارية، مشيرة إلى أن المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن رفض "عون" تسلم تشكيلة حكومية جاهزة قدمها إليه مصطفى أديب، لا أساس لها من الصحة.
وكان مسار تشكيل الحكومة الجديدة قد واجه عقبة كبيرة تمثلت في إصرار حركة أمل وحزب الله على الاحتفاظ بوزارة المالية في الحكومة التي كُلف مصطفى أديب بترؤسها وتشكيلها، وذلك عبر تسمية الثنائي الشيعي للوزير الذي سيشغل الحقيبة، إلى جانب المشاركة في تسمية ممثليهما في الحكومة من خلال تقديم لائحة أسماء لـ "أديب" ليختار منها وزراء الطائفة الشيعية.
وفي المقابل، تمسك رئيس الوزراء المكلف – قبل اعتذاره عن عدم مواصلة مهمته - بمبدأ "المداورة" في الحقائب السيادية والأساسية والخدمية بين مختلف الطوائف، إلى جانب تشكيل حكومة مصغرة من الاختصاصيين (الخبراء) المستقلين عن القوى والتيارات والأحزاب السياسية.
وكان القادة والزعماء السياسيون اللبنانيون قد تعهدوا أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت أول شهر سبتمبر الحالي، أن تتشكل الحكومة الجديدة للبلاد برئاسة "أديب" في غضون فترة وجيزة لا تتجاوز 15 يوما، وأن تتألف هذه الحكومة من وزراء يتسمون بالكفاءة، وأن تحظى بدعم كافة القوى السياسية اللبنانية، إلى جانب موافقتهم على "خريطة الطريق" الفرنسية المقترحة لإنقاذ لبنان والتي تتضمن المداورة في كافة الوزارات وعدم استئثار أي طائفة بأي حقيبة وزارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة