عدد أحمد حسام عوض عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، من أهمية إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، قائلاً إن الهدف الرئيسى من إنشاء عاصمة جديدة لمصر، هو تلافى السلبيات وسوء التخطيط وتحسين إدارة المرافق والخدمات عما كانت عليه فى القاهرة القديمة، خاصة أنها من المدن الذكية من الجيل الرابع والتى يمكنها أن تحقق العديد من الإيجابيات خاصة المتعلقة بمحارية العشوائيات، وتخفيف الكثافة السكانية والتحول الرقمى ومشاريع الميكنة لتطوير الأداء الحكومى والقضاء على البيروقراطية والتى تتطلب بنية تحتية تكنولوجية متطورة للمبانى والمرافق والشوارع والخدمات، مضيفا أن العاصمة الجديدة أصبحت حالياً من أهم المناطق الجديدة الجاذبة للمستثمرين والمؤهلة لتقديم الخدمات الحكومية من مختلف الوزارات والهيئات والسفارات الأجنبية بكفاءة ومرونة عالية.
وأضاف "عوض"، لـ"اليوم السابع"، ومن ناحية أخرى أظهر المشروع مدى قدرات مصر الاقتصادية وإمكانياتها الضخمة فى تدشين أكبر مشروع، وكذلك خلفت العاصمة الإدارية الجديدة للسوق المصرى والشركات المستثمرة فى مصر فرص جديدة للنمو فى مختلف القطاعات من خلال توفير حجم مشروعات ضخمة فى مجالات التطوير العقارى والمقاولات فضلاً عن العديد من المزايا والفوائد الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
وأكد "عوض"، أن القيادة السياسية أثبت بحق أنها تمتلك رؤية صحيحة وإدارة قوية لمواصلة تحقيق هذا الحلم بخطط زمنية واضحة فى تسليم وتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الجديدة، على الرغم ما واجهته الدولة من صعوبات وتحديات اقتصادية وعلاج لأزماتها فى السنوات الماضية بالتزامن مع ال‘صلاح الاقتصادى الجريء.
ويرى "عوض"، أن العائد من تنفيذ مشروع العاصمة الادارية الجديدة، كبير جداً على المستوى الدولى والإقليمى والمحلى، حيث كان حلم مستحيل تنفيذه من وجهة نظر بعض الدول والمواطنين، وعدد "عوض" من عائد المشروع، حيث تساهم العاصمة الإدارية فى زيادة حجم الاستثمارات العقارية فى مصر وارتفاع حصيلة الدولة من بيع الأراضي، رغم أن المرحلة الأولى من إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة أقيمت على مساحة 40 ألف فدان من إجمالى 170 ألف فدان.
وتابع كما نجح المشروع فى تحقيق انتعاش بمبيعات العقارات، مشيراً إلى أن حركة البيع والشراء فى العاصمة تمثل النسبة الأكبر من السوق وبالتالى خلقت العاصمة الإدارية الجديدة متنفس جديد للسوق.
ولفت إلى دور العاصمة الإدارية فى تنشيط قطاع المقاولات، وهو من أهم القطاعات الاقتصادية التى استفادت من مشروع العاصمة الجديدة مما اثر بالإيجاب على كافة الانشطة الاقتصادية، إذا يرتبط القطاع بغالبية الصناعات المصرية بخلاف أنه أكثر القطاعات توظيفاً للعمالة اليومية والمنتظمة، مؤكداً أن العاصمة الجديدة جذبت العديد من شركات المقاولات الأجنبية خلال الفترة الماضية والتى دخلت السوق المصرى وضخت أموالاً كبيرة.