دينا شرف الدين

مظاهرات وهمية للإرهابيين

السبت، 26 سبتمبر 2020 12:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
و من عجائب القدر التي تفاجأنا واحدة بعد الأخري، ما شهدته البلاد بالأيام الماضية من جدل و ثرثرة حول دعوات وهمية للتظاهر يتولي إدارتها أحد اللصوص الهاربين بالخارج لصالح جماعات و دول متآمرة نعرفها تمام المعرفة مهما توارت خلف مئات الأقنعة .
 
و قد استغل هؤلاء الخونة و مندوبيهم من رواد و محترفي عالم السوشيال ميديا الوهمي انشغال الدولة بعمليات تنفيذ مخالفات المباني التي لا أول لها من آخر ، و التي جاءت ضمن خطة استعادة ما يمكن استعادته من أراضٍ وأموال مصرية تم الاستيلاء عليها بطرق متعددة تعود إلي عهد طويل من الفساد العميق، ليستقطبوا قطاعات الشعب التي تضررت من حملة المخالفات، و التي لا يحلو لها ما يحدث من عمليات تطهير  لبؤر الفساد وقطع لرؤوس المفسدين و البحث من جديد بالدفاتر القديمة .ظناً منهم أنها الفرصة الذهبية بعدما انتهت جميع الفرص و تقطعت بهم جميع السبل، و لكن : جاءت النتيجة الصادمة التي أطاحت بأغراضهم الدنيئة و تطلعاتهم الخبيثة، فلم يستجب للدعوة سوي مجموعات اللصوص المحترفين الذين اعتادوا استغلال المواقف و انشغال الدولة بأمور هامة للانقضاض علي الناس في فرصة ذهبية للعمل و كأنه موسم السرقات و الانتهاكات .
 
فبالفعل قد صاحبت تلك الدعوات الوهمية الكاذبة بلجانها الإلكترونية الخائبة إلي جانب تنفيذ حملة مخالفات المباني التي تكتظ بها البلاد من مشارقها إلي مغاربها، حالة من النشاط و الازدهار لطائفة الحرامية و عمليات السرقة المتتالية بكل مكان في توقيت واحد .
 
فقد سمعت عن نفسي و من مقربين و بالأحياء التي تحيطني سرقات كثيرة بكل مكان و في وضح النهار، و حتي بالأحياء السكنية المغلقة و التي بها أفراد للأمن .
 
كما لو كانت طائفة اللصوص هي من استجابت لدعوات التظاهر و الخروج ، فخرجت بكثافة !
 
نهاية : 
أيها الحمقي محدودي الأفق عديمي النظر ،
هل استوعبتم الدرس ؟
هل تأكدتم أنه لا سلطة لكم و لا سلطان و لا وجود بقاموس مفردات المصريين، و أنكم إن قتلتم أنفسكم لتألبوا و تحركوا مواطناً مصرياً واحداً فلن تستطيعوا؟
فقد بات من المؤكد أنه من سيستمع لعوائكم من هم علي نفس شاكلتكم من الفاسدين و اللصوص المحترفين الذين هم أمثالكم لا تحركهم سوي المصالح و الأموال التي لا يضيركم إن كانت حرام .
 
أما عن مصر و شعبها و أمورها بحلوها و مرها فلا شأن لكم بها، فلستم منا و لسنا منكم و لن تكونوا يوماً .
 
حفظ الله مصر و شعبها و قيادتها من كيد الكائدين و رده إلي نحورهم .






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة