بث تليفزيون اليوم السابع تغطية خاصة، أعدها الزميل محمود حسن، وقدمتها الزميلتان آلاء شتا ونسرين فؤاد لافتتاح مشروع التكسير الهديروجينى بالنيتروجين وعدد آخر من المشروعات التنموية، وما تخلله من رسائل خاصة من الرئيس السيسى للشعب المصرى، وتعليمات للحكومة.
وتوقف السيد الرئيس عند أكثر من نقطة، وأشار إلى مسائل هامة، من ضمنها أن الرئيس تحدث عن حركة تطوير الكبارى والمنشآت، مشيرا إلى أن شرق القاهرة فقط تم إنشاء 22 كوبرى بها وذلك فى 6 أشهر فقط.
الرئيس أوضح أن هذه الأعمال تتم بسرعة لوجودها داخل كتلة سكانية، لأجل راحة المواطنين، الرئيس أشار أيضا إلى إننا نقوم بعمل عدد من الكبارى لحل مشكلة المرور فى شرق القاهرة وده بيتعمل لراحة الناس.
وتكلم الرئيس أن الدولة قامت بعدد من الحلول الصعبة لحل مشكلة المرور فى مناطق ذات كثافة سكانية عالية، منها مثلا عمل كوبرى علوى ليكون طريق آخر بالإضافة للطريق الأصلى، وإزالة بعض أجزاء من الجزيرة فى منتصف الطرق لعدم وجود حلول أخرى، وأضاف الرئيس: "إحنا بنتكلم على أرقام كبيرة جدا من الإنفاق لحل مسألة المرور، أنا بحاول أفكر نفسى وأفكركم علشان نفتكر إننا بنعالج مسألة كان مسار حلها المفروض يكون قبل كده، واكد على أن التكلفة المالية اللى بندفعها كانت ضخمة جدا".
آلاء شتا ونسرين فؤاد
الرئيس أشار أيضا إلى أن العاصمة تكلفت حوالى 380 مليار جنيه فى الفترة الماضية لحل بعض مشاكلها، وكل هذا بسبب حدوث نمو غير مسيطر عليه، وهذا معناه أن أجهزتنا والمعنيين بالتخطيط العمرانى داخل المحافظات مشغولين فى المشاكل اليومية لكن غابت عنهم الرؤية ولأجل حل مسألة المرور فى شرق القاهرة فإننا مضطرين لإنشاء من 40 لـ 50 كوبري.
الرئيس قال إن هذا فى شرق القاهرة فقط، ولكن فى انحاء أخرى من العاصمة يتم عمل مشاريع أخرى، مثل الطريق الدائرى الذى يتم توسعته اليوم بطول 100 كيلو ولو كنا وجدنا فرصة للتوسعة أكثر كنا سنقوم بالتوسعة مضيفا: "إحنا عملناه يخلص فى سنة واحدة فقط، وينتهى أن شاء الله آخر السنة دى علشان نرحم الناس اللى بتعدى عليه".
وخلال مراسم الافتتاح، طلب الرئيس إيقاف أحد الفيديوهات التوضيحية وأشار إلى بعض المناطق اللى ظهرت فيها مشاهد عشوائية، وقال: "إحنا مش هنزيل أى منازل ومش هنرمى الناس فى الشارع، لا إحنا بناخد الناس بننقلهم لمكان يليق بيهم، وأكد على كده مرة تانية علشان محدش يشتغل على الناس بالكذب، وأى ساكن هنشيل بيته هيروح مكان تانى محترم، وبنعوضه عن الملكية اللى انتزعت منه للمنفعة العامة".
وقال الرئيس، أنه يكرر هذا الكلام رغم كونه معروفا، ولكن هناك أشخاص يشككون ويصطادون فى المياه العكرة.
الرئيس السيسى رد على بعض الأكاذيب التى يتم ترويجها مثل أن مصر يتم فيها تطوير المناطق الغنية والراقية مثل مصر الجديدة ومدينة نصر، قائلا: "لأ.. إحنا بنعمل ده لصالح الناس كلها، إحنا بنرحم الناس كلها.. المحاور دى بيتحرك عليها يوميا 3 مليون مواطن".
وسأل الرئيس: "انتم شفتم أماكن صعبة، وهو ده الحال هل نصلحه ولا نسيبه كده؟، طب نصلحه على حساب الناس ولا على حساب الدولة اللى هى برضه شعب مصر؟.. التمن اللى بيندفع بيتحمله الشعب المصرى كله، وقال يهمنى أقولكم أنى براهن على الناس وعلى المصريين".
الرئيس وجه الشكر للشعب المصرى لوعيه، لأن البعض حاول دفع الناس للغضب لكن الشعب كان واعى، وأضاف الرئيس: "إحنا قدامنا حاجة من الإتنين، يا نعمل يا منعملش، وقال لو ما نعملش يبقى هتشوفوا المشهد ده – يقصد مشهد العشوائيات- أو اننا نعمل وهيبقى فيه ظروف صعبة وتحديات وهما ساعتها هيستغلوا الكلام ده ويسيئوا للمصريين".
الرئيس قال أن الشعب والدولة شيء واحد ولا يجب أن يتدخل بينهما أحدا، مشددا من جديد على أنه يراهن على المصريين، قائلا: "الحمد لله رب العالمين خلال السنين اللى فاتت كلها كسبنا الرهان علشان سببين، السبب الأولانى إننا بنصلح فى الأرض، لو بفسد فى الأرض هكون خايف لإن مش هيبقى معايا ربنا، والسبب الثانى أن الناس محدش يقدر يخدعها بالكلام حتى لو هما تعبانين، يبقى حاجتين بنراهن عليهم، أن إحنا ماشيين فى مسار إصلاح وتنمية وتعمير وهنفضل كده على طول، والناس هتتحمل تكلفة الإصلاح"
الرئيس أشار لمسألة هامة خلال كلمة وزير البترول الدكتور طارق الملا، حيث قال أن مجمع التكسير الهيدروجينى الذى يتم افتتاحه اليوم كان المفترض افتتاحه عام 2011، لكن توقف بسبب أحداث 2011، أى توقف ما يقرب من 10 سنوات لوجود حالة عدم الاستقرار، معقبا: "بقول ده علشان الناس تبقى فاهمة، ليه هما عايزين انكم تتحركوا؟، طب هو بيحركك بإيه بيقولك هد بلدك؟، لا بيفضل يقولك بيظلموك ويفقروك ويخدعك علشان يوقفك تانى وما تنهضش وماتقومش من أزمتك".
الرئيس شدد أيضا أن وعينا هو السلاح الماضى ضد كل الأفكار والجهد الذى يبذل لتدمير الدولة المصرية، وأن هناك مشاريع كثيرة توقفت بسبب حالة عدم الاستقرار التى أعقبت 2011، وكل الأمور مبنية فى العالم ومصر أن تحقق الاستقرار والأمن.
وخلال اللقاء وجه السيسى تعليماته لرئيس الوزراء باستمرار انفاق منحة العمالة غير المنتظمة، وبحث عملية صرف للمتضررين من توقف السياحة، الرئيس طالب أيضا رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من اشتراطات البناء الجديدة لعودة حركة سوق البناء.
فى أحد الأفلام اللى تم عرضها خلال الافتتاح، تم عرض مشهد للدمار الناتج عن الأحداث فى سوريا، الرئيس طلب بإيقاف العرض وعلق على مشهد الدمار، وقال: "انا قلتلكم قبل كده، هما بيقولوا التغيير لكن الوجه الحقيقى اللى بيقولوه تدمير الناس بدعاوى زائفة، وشدد أنه هيفضل يتكلم فى الموضوع ده على طول، طول ما هو موجود فى مكانه، وقال هتكلم علشان أكون عملت اللى عليا علشان الخراب اللى عملوه فى العالم، تحت مزاعم إقامة دولتهم".
الرئيس أضاف أيضا: "لن تقوم دولة على منهج دينى حقيقى، ويكون أساسها مبنى على خراب وتدمير، هذا الأمر ما يرضيش ربنا".
وأشار الرئيس مرة أخرى إلى مشهد الدمار: "ناس كانت عايشة مُطمئنة آمنة اتنقلوا دلوقتى علشان يعيشوا 10 أو 15 سنة فى معسكرات لاجئين".
الرئيس تساءل قائلا: "الطفل اللى كان عنده 10 سنين من 10 سنين لما اندلعت الأحداث دى، هيشتغل إيه دلوقتى وهو شاب؟، وجاوب وقال: هيشتغل فى ليبيا" طبعا ده ( فى إشارة للمرتزقة اللى بيتم إرسالهم من سوريا لليبيا للقتال هناك) ثم أضاف ولو ما خدناش بالنا هييجوا يشتغلوا فى مصر علشان يدمروا مصر.
الرئيس أضاف: "الناس دى كانت بتعانى آه ممكن، لكن المعاناة اللى قبل كده ولا معاناة دلوقتى، علشان كده بقول للاعلام تانى وتالت ورابع إنتم أداة التنوير الحقيقية لفهم الناس ووعيها، وبقول للتعليم إنتم الأساس الحقيقى فى بناء فهم حقيقى لبناتنا واولادنا فى كل مراحل التعليم، حصنوا شبابنا مش علشان حد مش علشانى، علشان بلادنا احموا بلادنا".
الرئيس أيضا تكلم عن وضعنا فى مصر وقال : "كام دولة راحت كده وانتم الوحيدين اللى ما رحتوش؟ هو كده ربنا قال كده مصر"لأ"، ربنا بيحميها ويعينها ويقويها ويطورها بصبرنا وبفهمنا.
الرئيس تابع حديثه عن الدمار فى سوريا دون أن يذكر اسمها قائلا: "إن الخساير اللى معلن عنها طبقا لتقرير الأمم المتحدة من البنية التحتية 440 مليار دولار، وده مبلغ هما دلوقتى لإعادة الشيء لأصله اللى كان موجود من 10 سنين، لما بدأوا فى التدمير تحت شعار التغيير علشان نرجع للوقت ده، محتاجين 440 مليار دولار مش موجودين ومش هيبقوا موجودين".
ووجه الرئيس رسالة للمصريين: "أوعوا يا مصريين، يا أى حد بيسمعنى فى أى دولة أوعوا أى حد يوصل بلده للمرحلة دى، خلوا بالكم من اللى بيدعوا للتدمير ده، تفتكروا إنتم مُصلحين فى الأرض ولا مفسدين فى الأرض؟، ده إصلاح ولا إفساد؟، أكيد إفساد لأ، ربنا لا يمكن يقبل ده أو يساعد ده".
الرئيس وجه كلمة لمستثمرين القطاع الخاص، حيث قال "إحنا بنشجع القطاع الخاص وإحنا بنفخر بالشرفاء منهم، ووجه الشكر للدكتور أحمد هيكل وشركة القلعة على مشاركتها فى مشروع مسطرد، ده مش كفاية عايزين مزيد من المشروعات، وطالب أن ده ينعكس على شكل المجتمع فى مسطرد، وشكله يتغير من خلال خطة متكاملة".
ثم تناول السيد الرئيس مسألة كورونا، وقال أنه تواصل أمس مع الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية للإطمئنان على الوضع، مشيرا إلى أننا كدولة مصرية نتعامل مع مسألة كورونا بشفافية ووضوح كامل، وهناك موجة ثانية تضرب العالم، وليس هناك ما نخفيه.
واختتم الرئيس حديثه بمسألة كورونا حيث قال: "من فضلكم حافظوا على الإجراءات الاحترازية، علشان العدد اللى إحنا فيه أن ما كانش يقل ما يكترش، لو ما خدناش بالنا هيحصل لنا ضرر وانتم شايفين العالم، العملية هى عملية التزام حقيقى، من فضلكم نخلى بالنا أن ما تحقق من نجاح نستمر عليه، بإن احنا قادرين نراعى العدد الموجود، وكنت قلت لرئيس الوزراء نشوف احتياجات مستشفياتنا من دلوقتي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة