دخل الدورى المصرى فى مراحله الحاسمة، بعيداً عن المركز الأول الذى حسمه الأهلى قبل 7 جولات من النهاية ليتوج باللقب رقم 42 فى تاريخ القلعة الحمراء والخامس على التوالى، وبقيت جميع المراكز المتبقية فى حالة صراع ومنافسة شرسة، فكل فريق يسعى لإنهاء الموسم فى أفضل مركز بعد ظروف استثنائية مر بها الايجيبشن ليج الأطول فى تاريخ الكرة المصرية والذى امتد على مدار أكثر من عام بسبب فترة التوقف الكبيرة التى قطعت المنافسات من مارس إلى أغسطس تخوفاً من انتشار وباء كورونا.
من المركز الثانى والذى يحتله نادى الزمالك، وصولاً إلى المركز الأخير الذى يقبع فيه نادى طنطا، الجميع يتنافس، وربما كان كل من طنطا ونادى مصر قد ضمنا الهبوط إكيلنيكياً إلى المظاليم بعد النتائج السيئة التى سقطوا فيها عقب العودة من التوقف، إلا أن المنافسة على ثالث الهابطين تدور حتى الآن 8 أندية، والوضع لم يختلف كثيراً على المركز الرابع فى المربع الذهبى الذى بات يضم أربع فرق تتنافس على الضلع الرابع مع الكبار.
القوة الهجومية للأهلى تتخطى ثلاث فرق
قدم النادى الأهلى واحداً من أقوى مواسمه الهجومية بدورى كورونا، عندما نجح لاعبو الفريق الأحمر فى إحراز 67 هدفاً ولم تستقبل شباكهم سوى 8 أهداف فقط، وكانت القوة الهجومية للأحمر على نحو كبير من القوة عندما نعلم أن الفارق بينه وبين أقرب منافسيه بيراميدز هو 20 هدفاً كاملاً حيث يمتلك الفريق السماوى 47 هدفاً، فى الوقت الذى يمتلك فيه الزمالك 40 هدفاً كثالث الأندية فى القوة الهجومية.
الملحوظة التى كانت جديرة بالإشارة إليها، هو تفوق الأهلى فى هجومه على ثلاث أندية دفعة واحده وهم طنطا ونادى مصر ودجلة، والذين سجلوا 60 هدفاً مجتمعين بواقع 17 هدفاً لطنطا ومثلهم للإنتاج، فيما سجل وادى دجلة 26 .
النقطة 44 طوق النجاة
فى دوامة الهبوط تتنافس 8 أندية حتى الآن لإكمال الضلع الثالث فى المثلث الهابط إلى المظاليم بعدما ضمن نادى مصر وطنطا الهبوط، وبداية من المركز التاسع الذى يحتله طلائع الجيش صاحب الـ 34 نقطة وصولاً إلى وادى دجلة صاحب الـ 28 نقطة فى المركز الـ 16، الجميع فى حالة صراع، إلا أن النقطة 44 هى نقطة الأمان للفرق علماً بأن وادى دجلة إذا فاز فى جميع مبارياته المتبقية لن يتخطى حاجز الـ 43 نقطة.
4 فرق تتنافس على المربع
أشعلت الهزيمة الأخيرة التى سقط فيها فريق المقاولون أمام نظيره مصر المقاصة بهدف نظيف خلال منافسات الجولة 29، المنافسة على المربع الذهبى، بعدما توقف رصيد ذئاب الجبل عند 49 نقطة فى المركز الرابع، المقاولون بات بحتاج إلى 8 نقط لحسم البقاء مع الكبار والوصول إلى 57 نقطة، علماً بأن أقرب منافسيه وهو إنبى صاحب المركز الخامس برصيد 41 لن يتخطى حاجة الـ 56 نقطة إذا فاز فى مبارياته الخمس المتبقية.
صراع من نار على الوصافة
مازالت الوصافة لم تحسم بعد، رغم خروج المقاولون نسبياً من المنافسة وانحصارها بين بيراميدز والزمالك، حيث تفصل نقطة واحدة بين الفريقين فالزمالك رغم وصوله للنقطة 58، سيتعرض لخصم 3 نقاط بنهاية الموسم كعقوبة انسحاب من الدورى، بما يعنى أن الفارق بينه وبين بيراميدز صاحب المركز الثالث الآن برصيد 54 نقطة هو نقطة واحدة فقط مما يزيد من سخونة المنافسة.