دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
ليس من السهل أن تُقنع لاعبًا بتغيير مركزه بعدما قضى سنوات يلعب بأسلوب معين ومعتاد عليه، خاصة إذا كان متُألقًا فى هذا المركز، وهو ما حدث مع يوسف حمدى، لاعب الزمالك والاتحاد السكندرى الأسبق، الذى كان ينافس على جائزة هدافى الدورى الممتاز مع زعيم الثغر موسم 2004 – 2005، عندما كان يلعب فى مركز صانع الألعاب، لينتقل للزمالك بالموسم التالى، وهناك تحول مركزه من صانع الألعاب للظهير الأيمن فى أسلوب 3-4-3.
ويتحدث يوسف حمدى عن أسباب موافقته على تغيير مركزه قائلاً، "حين تولى كاجودا المهمة، عقد أحمد رمزى المدرب العام للزمالك وقتها جلسة معىٌ وقال لىٌ ستلعب فى الجانب الأيمن الفترة المقبلة لوجود أسماء عديدة فى مركز صانع الألعاب، مثل جمال حمزة وحازم إمام وجونيور وأحيانا وليد صلاح عبد اللطيف، ولا تقلق لأنك ستجد كل الدعم من الجهاز الفنى، وقتها كان هناك توقف دولى بسبب كأس أمم أفريقيا، وطلبت منه مهلة للتفكير، خصوصا أن التوقعات كان تشير لانضمامى للمنتخب كصانع ألعاب، فى حال انضمامى لا أعتقد أننى كنت سألعب مع الزمالك كظهير أيمن، وبالفعل بعد عدم اختيارى فى المنتخب قلت لأحمد رمزى لنجرب الفكرة خلال التمرين فى فترة التوقف، ووجدت الأمور تسير بشكل طبيعى خلال المباريات الودية، خصوصًا مع وجود دعم من الجهاز الفنى واللاعبين والإعلام أيضًا".
وأضاف، "أحمد رمزى كان له دور فى اللعب فى هذا المركز، وكان دائمًا يطلب منى ملاحظة وزنى، بسببه قل وزنى لـ 76 كيلو بعدما كان 79 كيلو خلال وجودى فى الاتحاد، وخلال فترة التوقف كان يعطينى تعليمات لكى أتمركز بشكل صحيح دفاعيًا، وكيف أغلق زوايا التمرير على المنافس، أما هجوميًا فكان يقول لى إنه يثق فيما سأقوم به، كان دقيقًا للغاية فى عمله".
وعن أول مشاركة رسمية له فى مركزه الجديد، قال،"أول مباراة بعد التوقف كانت أمام الأهلى، وفى الزمالك لا يدافع الظهير الأيمن كثيرًا فكنت أشعر كأننى لاعب وسط أيمن، خصوصًا أن حالة محمد أبو العلا وتامر عبد الحميد وعلاء عبد الغنى فى وسط الملعب كانت تسمح لأى ظهير بأن يهاجم دون قلق من الواجب الدفاعى، وبعد المشاركة فى المباريات الرسمية وتقديم أداء جيد شعرت باطمئنان، وفى مباراة الأهلى كنت قريبًا من التسجيل لكن عصام الحضرى أنقذ الفرصة بعدها سجلت هدفًا فى أسمنت السويس بعد صناعة من حازم إمام بكعب القدم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة