قال الروائية والشاعرة عائشة البصرى، إن روايتها التى صدرت حديثا "كجثة فى رواية بوليسية"، كتبتها نتيجة أجواء الموت والعزلة والأخبار التى تصلنا كل يوم عبر القنوات الفضائية حول جائحة فيروس كورونا الذى انتشر فى مختلف دول العالم، وأوضحت الكاتبة عائشة البصرى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": لا أحد من الكتاب سينجو من كورونا، لأن من سينجو من الإصابة بالفيروس، لن ينجو من التأثير النفسى لأجواء لحظة زمنية تتأرجح بين الموت والحياة، شخصيا، منذ الأسبوع الأول للحجر المنزلى، وقَفت كتابة رواية كنت أشتغل عليها لأدخل رواية جديدة تدور أحداثها فى زمن كورونا، ليس من عادتى أن أكتب عن موضوع آني، أجد أنه من التسرع الكتابة عن ظاهرة لم تتضح بعد أو حالة فى طور التكوين.
وأضافت عائشة البصرى: لكن تحت تأثير أجواء الموت والعزلة والأخبار التى تصلنا كل يوم عبر القنوات الفضائية، وحتى الشك فى الغد، لم أستطع تجاهل ما يحدث فى العالم و مقاومة الكتابة على التداعيات النفسية للجائحة على وعلى الآخرين، كالخوف من العدوى ومن الموت، إذ "لا يبقى كل شيء على حاله، فيما كل ما يحيط بك هو الموت"، هكذا وجدتنى أقود شخصية روائية إلى عوالم الموت والصراع مع وباء كورونا.
وتابعت: استغراقى فى رواية اشتغل عليها منذ سنتين، لم يردعنى عن ترك شخصية دونجوان فى شرفة مقهى باريسى يشرب الكابوتشينو ويستمتع بأشعة شمس ربيعية ومرافقة شخصية "امرأة" إلى موتها، فتحت باب الموت على مصراعيه ودخلت، دون سابق نية، عوالم رواية جديدة.
وأشارت عائشة البصرى، إلى أن رواية "كجثة فى رواية بوليسية"، التى نشرت حديثًا تعتمد حكيا كرونولوجيا يتطلب متابعة الأخبار اليومية عن انتشار وباء كورونا، وقد تكون هذه الرواية هى الجزء الثانى من روايتى الأولى "ليالى الحرير" التى نشرت سنة 2012م، بعد عشر سنوات تعود الساردة إلى النفق، الذى دخلته بموتها الإكلينيكى فى الرواية السابقة، هذه المرة تدخله من باب الموت الوبائى فى زمن كورونا.
واختتمت تصريحاتها قائلة : "كجثة فى رواية بوليسية" رواية يقترن فيها مصير الراوية ومصير الشخصية الرئيسية، فى سباق مع الزمن وصراع ضد الموت، فهل ستعيش الرَّاوية لإنهاء الحكاية؟ وهل ستعطى الساردة فرصة حياة أخرى؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة