عادل السنهورى

50 عاما على حضور عبد الناصر

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 02:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل نحتفل بذكرى وفاة الزعيم جمال عبد الناصر على انه ذكرى جميلة من الماضى ..لماذا الاصرار على الاحتفال والاحتفاء رغم غياب نصف قرن ..ولماذا غيابه هو الأكثر حضورا حتى الآن وفى المستقبل أيضا..ولماذا يواصل أعداءه فى الخارج وفى الداخل من الانتهازيين والآفاقين وسماسرة ثروات الشعوب وجماعات العنف والارهاب من الاخوان وغيرهم الهجوم عليه وتشويه سيرته وانجازاته
 
حاولو ومازالوا تلويث سمعته الشخصية وذمته المالية فأظهر التاريخ براءاته واعترف أعداءه بانه رجل بلا رزيلة وكانت هذه أزمتهم معه كما اعترف بذلك رجل المخابرات المركزية الاميريكية يوجين جوستين فى كتابه"التقدم نحو القوة" وأقر بانه غير قابل للتجريح فلا نساء ولاخمر ولامخدرات ولايمكن شراؤه او رشوته او حتى اخافته .."نحن نكرهه لكننا لانستطيع ان نفعل شيئا تجاهه ..فهو شخص غير قابل للفساد"
 
هاجموا القطاع العام وشركاته ..ويشاء العليم السميع أن ينقذ القطاع العام مصر وجيشها فى سنوات العسرة والحرب فى حروب الاستنزاف وحتى نصر اكتوبر المجيد فى 73 ويحافظ على الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى ويمد الجيش فى معركته نحو التحرير بكل ما يلزمه 
 
شنوا حربا ضروسا ضد السد العالى فى السبعينات والثمانينات بل طالبوا بهدمه –مثلما طالب عمر التلمسانى المرشد العام الثالث لجماعة الاخوان الارهابية- فيقف السد العالى قويا صلبا وصلدا لحماية مصر وشعبها وأراضيها وقراها ومدنها من الجفاف والتصحر فى نهاية السبعينات وحتى منتصف السبعينات..ثم الان ومع غرق ولايات السودان وأجزاء من اثيوبيا من قوة الفيضانات يبزغ السد العالى مرة اخرى حاميا مصر وشعبها ويترحم الناس على عبد الناصر .
 
عشرات ومئات الكتب زخرت بالأكاذيب والتلفيقات والشائعات فى السبعينات والثمانينات حول سجون عبد الناصر وسمح نظام السبعينات فى مصر للجماعة الارهابية بنهش لحم الرجل ميتا وسيرته الشخصية والعائلية فى صحفها ومجلاتها ودور نشرها ثم يتضح كذب كل ذلك بعد أن جرب الشعب حكمهم وكشف زيفهم وأكاذيبهم وفضائحهم وحقدهم وغلهم على كل ما هو مصري وطنى شريف يعمل من أجل بناء وحرية واستقلال وطنه 
 
( الشعب المصرى يشاهد الان ما تفعله جماعة الاخوان الارهابية واعلامها الكذاب ضد مصر والرئيس السيسى ومشروعه الوطنى فى البناء والتنمية ..وهوما فعلوه مع الرئيس عبد الناصر..ومثلما هناك فضائيات خائنة تهاجم السيسى ومصر ليل نهار ..كانت هناك ايضا اكثر من 16 اذاعة بقيادة البي بي سي تهاجم مصر وعبد الناصر وتشوه كل انجازاته ومشروعاته الكبرى)
هذه ليست جملة اعتراضية وانما هو التاريخ يعيد سيرته ..فهم خونة وعملاء واذناب مشروع استعمارى طوال الوقت ..ضد كل ما هو وطنى وضد كل ما هو بناء وتنمية وضد كل تجربة وطنية خالصة ..فعلوا ذلك ضد عبد الناصر ويواصلون ذلك ضد الرئيس السيسى والشعب المصرى
 
عبد الناصر الحاضر دائما لم يكن مجرد شخص وانما فكرة- والأفكار لاتموت- ونهج وتجربة ومبادئ ومشروع وطنى مازال يكثف من حضور الرجل وتاثيره وأهمية دوره الوطنى والقومى والدولى
 
عبد الناصر لم يكن مجرد نظاما حاكما ، رغم الإنجازات الكبرى وطنياً وقومياً التي حققتها ثورته بقدر ما كان نهجا وخيارا ونموذجاً يقتدى به كل من أراد بناء وطنى قوى ركائزه الكرامة والعزة والتنمية الوطنية
 
عاش جمال عبد الناصر شريفا ونزيهاً، ومات نظيفا وعفيفا ..عاش ومات وطنيا مخلصا من أجل وطنه وشعبه وأمته
عاش جمال عبد الناصر لأنه  مازال مشروعا وطنيا فى مواجهة تحديات الحاضر، وجسراً الى المستقبل..فالمشروع يعود من جديد والنهضة تشرق على ضفاف النيل مرة آخرى ..لذلك انهم لا يرغبون فى " ناصر..الفكرة والمشروع والنهج" مرة آخرى فى مصر..!









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة