أحيا النادى الإسماعيلى الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل نجم الفريق الأسبق "رضا" الذى توفى يوم 28 سبتمبر عام 1965 فى حادث سيارة، مؤكدا أنه كان لاعبا ذات إمكانيات عالية تعادل فريقا بأكمله، وكان صانعا للبهجة لجماهير الدراويش، وسيظل معشوقها الأول، وقال النادى الإسماعيلى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، "فى ذكرى رحيله الـ55.. رضا لاعب بإمكانيات فريق بأكمله وصانع البهجة، الذى سيظل معشوق الجماهير الأول".
ولموهبته الفذة تمكن رضا من جذب إليه الأنظار فى كل مباراة يلعبها بألعابه السحرية الخارقة وقدرته الفائقة على تسجيل الأهداف من جميع الزوايا والأوضاع وكان اللاعب الوحيد من أندية الدرجة الأولى الذى مثل منتخب مصر فى وعمره 18 عاما حتى إنه لعب أكثر من 80 مباراة دولية، كما مثل مصر فى دورة روما الأوليمبية عام 1960 والدورة العربية بالمغرب 61 والدورة الأفريقية فى غانا 63 والدورة العسكرية بألمانيا الغربية 64.
لعب رضا فى جميع مراكز الهجوم فى وقت كانت خطط اللعب السائدة تقوم على الظهير الثالث وخمسة مهاجمين ولعب جناحا أيمن للفريق القومى المصرى، وكان من أبرز اللاعبين فى هذا المركز فى المباريات الدولية وكان رجل كل المباريات الصعبة واللحظات الحرجة.
فى 24 سبتمبر 1965 لعب رضا مع الإسماعيلى فى مباراة تكريم رأفت عطية والتى اشترك فيها ستانلى ماثيوز ساحر الكرة الإنجليزية فى ذلك الوقت وقدم رضا فاصلا من أجمل فنون الكرة واحلى نمرة فى سيرك الدراويش وأحرز هدف للإسماعيلى وانتهت المباراة 1/1 ويسافر بعدها للإسكندرية وفى طريق العودة للإسماعيلية يوم الثلاثاء الحزين 28/9/1965 ومعه صديقه الملازم إيهاب علوى انحرفت سيارة نقل جهته فانقلبت سيارة رضا وفتح الباب الملاصق لرضا فطار فى الهواء على بعد كيلو متر من مدينة إيتاى البارود وتم نقله للمستشفى، ولكن روحه الطاهرة صعدت إلى بارئها على اثر ارتجاج فى المخ وكسر فى عظمة الزور ويومها خرجت الإسماعيلية عن بكرة أبيها تحمل نعشه على الاعناق كما حملته وهتفت له عند النصر حتى روى جثمانه إلى مثواه الأخير فى مشهد مأساوى مهيب وسط حزن كبير وكتل من الجماهير لتطوى صفحة ناصعة لواحد من أعظم من لعبوا الكرة على الإطلاق.