وضعت قناة الجزيرة القطرية نفسها فى تناقض فج بسبب موقفها من التطبيع مع إسرائيل حيث تهاجم القناة ببجاحة منقطعة النظير اتفاق السلام الإماراتى مع إسرائيل، واتفاقية السلام الإسرائيلية مع البحرين، وقبلها هاجمت مصر أكثر من مرة بسبب اتفاقية كامب ديفيد فى حين أنها لا تتناول على الإطلاق العلاقات القطرية الإسرائيلية، فضلا عن تورط الجزيرة نفسها فى التطبيع من خلال استضافة مسئولين إسرائيليين.
قبل أسابيع قليلة تعرضت الجزيرة لموقف محرج للغاية عندما استضافت المحلل المصرى ماك شرقاوى وقاطعته المذيعة أكثر من مرة ولم تمنحه المجال للحديث عن اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، فتدخل الشرقاوى بعنف وأحرجها قائلا: "كل الدول العربية لها علاقات مع إسرائيل بما فيها قطر اللى انتى بتطلعى منها".
وتابع شرقاوى: "أرجوكى متنفعليش قوى لأن ممكن الشهر الجاى تلاقى نفسك بتناقشى اتفاقية سلام بين قطر وبين إسرائيل" وهنا اضطرت المذيعة لمقاطعته وإنهاء البرنامج.
كان نشطاء قطريون مناهضون للتطبيع مع إسرائيل شنوا هجوما عنيفا ضد قناة الجزيرة بسبب تورطها فى الترويج للجيش الإسرائيلى على خلفية أزمة التفجيرات الأخيرة فى لبنان، حيث نشرت القناة خبرا على حسابها على تويتر جاء فيه: "الجيش الإسرائيلى يبدى استعداده لإيفاد فرق من جنود الجبهة الداخلية إلى لبنان للمساعدة فى جهود الإنقاذ".
وقتها علقت عائشة القحطانى الناشطة القطرية الهاربة فى لندن على الخبر قائلة :" بغض النظر عن محتوى الخبر لكن من متى وأسمه الجيش الإسرائيلي؟ خلاص؟ هل لم يعد هناك ما يسمى بجيش الاحتلال؟ هل سيتحول فى يوم ما "الشهيد" إلى "قتيل" فى عناوينكم؟ " واختتمت تعليقاتها بالهاشتاج الشهير :"#بسكم_تطبيع"
من ناحيته قال محمد حامد الباحث فى العلاقات الدولية، أن الجزيرة لها تاريخ فى فتح أبواب القناة للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلى والمسؤولين الإسرائيليين للحديث عن أمور عربية وكذلك إدخال المسؤول الإسرائيلى للبيت العربى عن طريق التطبيع الإعلامى.
وأشار إلى أنه بشكل أو بآخر لم يعد هناك مراسلون للجزيرة فى إسرائيل وتم الاستعاضة عن هذا لاستضافة إسرائيليون وفتح لهم منابر القناة واستضافتهم فى الدوحة مشيرا إلى أن هناك صورة شهيرة لشيمون بيريز فى الجزيرة تعطى دلالة سلبية عن علاقة الجزيرة بإسرائيل.