اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلى، وجرت هذه الاقتحامات - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية - وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت منذ ساعات الصباح الباكر قوات كبيرة تابعة لشرطة الاحتلال في باحات الأقصى، وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وفي المقابل، منعت تلك القوات، المصلين من الوصول للمسجد؛ بحجة منع التنقل لمسافة لا تزيد على 500 متر عن المنازل لمنع انتشار فيروس "كورونا".
وفى سياق متصل أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل أمام المصلين، وشددت من إجراءاتها في محيطه وبالبلدة القديمة؛ بحجة تأمين احتفالات المستوطنين بـ "عيد الغفران".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال نشرت جنودها بأعداد كبيرة في محيط الحرم، والبلدة القديمة، وضيقت على المواطنين الذين يقطنون المنطقة، تمهيدا لاحتفالات المستوطنين.
من جانبه، أوضح مدير الحرم الإبراهيمي الشيخ حفظي أبو سنينة أن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي بجميع أروقته وساحاته وباحاته، أمام المصلين من الساعة الثالثة بعد عصر أمس الأحد، وستواصل إغلاقه حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم الإثنين، مشيرا إلى أن المستوطنين نصبوا خياما في حديقة ومتنزه الحرم.
من جهته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد سعيد التميمي هذه الإجراءات "تعديا صارخا على الديانات السماوية، واستفزازا وإساءة لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم واعتداءً على حقوق الانسان وحرية العبادة، التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية"، مضيفا أن إغلاق الحرم يتزامن مع اعتداءات المستوطنين في حق المصلين، وسدنة الحرم، إلى جانب منع رفع الأذان عبر سماعاته.
وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي لمدة يومين في العشرين من الشهر الجاري، لذات الذريعة، كما ستغلقه في التاسع والسابع من الشهر المقبل، بمناسبة عيد العرش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة