فى الوقت الذى تزعم فيه قناة الجزيرة الحيادية وتناول الرأى والرأى الأخر بكل تبجح وعنصرية، تغافلت عن تناول ملفات شائكة تتعلق بقطر وتنظيم الحميدين وفساده اللامحدود، ومن بين هذه الملفات دعم قطر للإرهاب، وفضائح الأسرة الحاكمة في قطر وملاحقتها قضائيا حول العالم، وملف فساد ورشاوى استضافة مونديال 2022، وتعمد سوء معاملة العمالة الوافدة لاستكمال المنشآت التي سوف تستضيف المونديال الحرام الذي تم إحالته للدوحة بالفساد والرشوة، فكل هذه الملفات التي تتصدر نشرات ووسائل الإعلام الغربية لا تجد لها أي صدى من قريب أو من بعيد في قناة الجزيرة .
وأكدت تقارير غربية وحقوقية، أن قناة "الجزيرة" لا تورد مثل هذه الأخبار، التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام العالمية، وأبرزت التقارير تركيز "الجزيرة" على نشر أخبار سلبية وحملات مفبركة ضد الدول المناهضة لسياسات قطر الداعمة للإرهاب.
وأكدوا أن تجاهل جرائم قطر وفبركة حملات ضد دول أخرى يدحض مزاعم استقلالية القناة، الذين وصفوها أنها "فاقدة للمصداقية"، ويكشف الأدوار المشبوهة المكلفة بها "الجزيرة" من قبل تنظيم "الحمدين"، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
وفى هذا الصدد نشر الإعلامي السعودى عناد العتيبى خبرا عن توجه فريق تحقيق أمريكي إلى الدوحة للتحقيق في تمويل قطر لميليشيا حزب الله الإرهابية، وبين أن هذه الأخبار لا توردها "الجزيرة".
المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر علق على الأمر نفسه قائلا "زيارة مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية لـقطر للتحقيق مع النظام القطري في قضايا دعم الإرهاب وآخرها تمويل السلاح لحزب الله الإرهابي، هذه لن تجد لها مكان في عناوين ونشرات اخبار قناة الجزيرة .
وكثف الإعلام العربي والغربي خلال الآونة الأخيرة جهوده لمحاربة إرهاب الدوحة وفضح جرائمها، وآخرها تمويل مليشيات "حزب الله"، وخصوصا بعد تفجيرات بيروت 4 أغسطس الجاري.
وفي هذا الصدد، تم الكشف عن تسجيل صوتي مسرب يكشف تورط قطر في تمويل الحزب الإرهابي، وسعيها لتقديم رشاوي لعدم فضح جريمتها.
التسجيل المسرب والدلائل الموثقة التي تم الكشف عنها تباعا خلال الفترة الماضية في صحف أمريكية منها فوكس نيوز وألمانية مثل صحيفة دي تسايت وصحيفة "برلينر تسايتونج" ، أصابت النظام القطري وإعلامه بالخرس.
وصدرت توجيهات لقناة "الجزيرة" وأخواتها من إعلام الفتنة الممولة من قطر بتكثيف حملاتها وافتراءاتها على الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) وعلى رأسها السعودية لمحاولة صرف الأنظار عن جريمة تمويل حزب الله الإرهابي.
تأكيدا لها الأمر، نشر المغرد السعودى الشهير منذر آل الشيخ مبارك إحصائية لملخص ما جاء على الجزيرة خلال أسبوع واحد، تكشف تكثيف نشر أخبار سلبية عن دول مثل السعودية ومصر.
ووفقا للإحصائية التي نشرها، فقد بثت "الجزيرة" 417 خبر عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابل 57 خبر فقط عن تميم بن حمد أمير قطر.
كما نشرت 2724 خبرا عن السعودية و 1334 خبرا عن مصر في مقابل 566 خبر عن قطر خلال الفترة نفسها.
وأثار تجاهل الإعلام القطري وعلى رأسه قناة "الجزيرة" خبر إطلاق الإمارات أول مسبار عربي للمريخ، حملة سخرية على "تويتر"، ولا سيما أن الحدث التاريخي حظي باهتمام إعلام العالم كله.
ومنذ أن قطعت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع الدوحة، في 5 يونيو، من عام 2017 بسبب دعمها للإرهاب، شنّت قناة "الجزيرة" وأتباعها من وسائل الإعلام القطرية أو الممولة منها، ومذيعوها عبر حساباتهم في "تويتر" حملات افتراءات وأكاذيب ممنهجة ومنظمة تستهدف الدول الأربع الرافضة لإرهاب قطر.