بدأت منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة بتوجيه العديد من برامج المساعدات لتنمية وخلق فرص عمل لمواطنى العراق، حيث أن برنامج الاغذية العالمى التابع للأمم المتحدة يسعى لإقامة مشاريع جديدة فى العراق، لخلق فرص عمل مؤقتة لـ آلاف الأشخاص حتى يتمكنوا من البدء فى العمل مرة أخرى خلال جائحة كورونا (كوفيد-19) وتلبية احتياجات أسرهم من الطعام.
ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمى تستهدف هذه المشاريع ما يصل الى 68 ألف شخص فى بغداد والبصرة والموصل وواسط ويتم تنفيذها بالتعاون مع شركاء برنامج الاغذية العالمي، لافتا الى ان هذه المبادرة هى جزء من استجابة برنامج الاغذية العالمى لجائحة كورونا (كوفيد-19). وبسبب أزمة كوفيد-19 حدد برنامج الاغذية العالمى الحاجة الملحة لأنشطة تساعد الناس الذين خسروا اعمالهم ليقفوا على قدميهم مرة اخرى على وجه السرعة، خصوصا الاشخاص العاملين بأجور يومية واولئك الذين يعتمدون على العمل الموسمى.
ولفت البرنامج إلى أنه أطلق نشاطات كسب العيش فى المناطق الحضرية فى شهر أغسطس والتى تغطى الان كل المواقع. يتسلم المشتركون اجرا نقدياً عن كل يوم عمل فى انشطة مجتمعية مفيدة مثل تنظيف المتنزهات العمومية والساحات وترميم المدارس وزرع الاشجار وتنظيف مصارف المياه وطلاء أرصفة الطرق واعادة التدوير وما الى ذلك.
فيما يستمر عمل برنامج الاغذية العالمى فى مشاريع تعزيز سبل كسب العيش من خلال مساعدة 70 ألف شخص اضافى من الأكثر فقراً مما يخلق مصادر دخل مستدامة من خلال انشطة زراعية لمواجهة تغير المناخ والتكيف معه.
تركز هذه المشاريع على صغار المزارعين والعائدين من مخيمات النزوح. وفى نفس الوقت، يستمر برنامج الاغذية العالمى بتقديم المساعدات الغذائية للأسر النازحة واللاجئة فى المخيمات بعدد اضافى يصل الى 45 ألف من الاشخاص الضعفاء خلال الجائحة.
ومن جانبه قال عاصف بوتو نائب ممثل برنامج الاغذية العالمى فى العراق: ""تعد مشاريع سبل العيش فى المناطق الحضرية طريقة جديدة لمساعدة الناس على توفير احتياجاتهم الغذائية خلال الازمة وكذلك المساهمة فى تحسين الاقتصاد المحلى وإفادة المجتمعات المحلية بشكل واسع." وأضاف: "مرة اخرى، نشكر كل الجهات المانحة على جعل هذا العنصر الحيوى لاستجابة برنامج الاغذية العالمى لجائحة كورونا أمراً ممكنا ً، ونرحب بالمساهمات الجديدة لنتمكن من الوصول الى مجتمعات اكثر فى وقتٍ تشتد فيه حاجتهم."
وأكد أنه يدعم عدد من الجهات المانحة مشاريع كسب العيش فى المناطق الحضرية من خلال تمويل داخلى خاص ببرنامج الاغذية العالمي، والذى يتميز بمساهمات تتسم بالمرونة، أى يمكن ان تُخصص المساهمات حسب الاحتياج. ففى هذا العام قدمت كل من حكومة بلجيكا وكندا وفنلندا وايرلندا واليابان وهولندا ونيوزلندا والنرويج والسويد بالاضافة الى جهاتٍ مانحة خاصة مساهمات مكنت برنامج الاغذية العالمى ان يستجيب الى الاحتياجات المتزايدة فى العراق.
هذا ويتطلب تنفيذ المزيد من نشاطات كسب العيش فى المناطق الحضرية فى البلد، وأشار برنامج الاغذية العالمى الى ان هذه الأنشطة تحتاج الى 10.1 مليون دولار امريكى لمساعدة ما يصل الى 300 الف شخص.