حملت الصدفة مفاجأة سعيدة لرجل أمريكى فَقَد لوح ركوب الأمواج الخاص به بين الأمواج الضخمة فى هاواى، حيث شعر باندهاش شديد عندما اكتشف أنه تم العثور عليه فى الفلبين، أى على بعد أكثر من 5200 ميل (حوالى 8369 كيلومتر).
البداية كانت عندما فقد المصور وراكب الأمواج الذى يعيش فى هاواى، دوج فالتر، لوح ركوب الأمواج الخاص به فى خليج "وايميا" بأواهو، فى فبراير فى عام 2018، وفقاً لمنشورة على صفحته فى موقع "فيسبوك"، وفى 17 أغسطس 2020، أي بعد عامين ونصف تقريبًا، كتب فالتر: "لقد شعرت بالحزن الشديد لأننى تمكنت من ركوب أكبر الأمواج فى حياتى على هذا اللوح.. ولهذا السبب كان يعنى الكثير بالنسبة لى".
وكان فالتر يأمل أنه قد عثر صياد محلى على اللوح الخاص به، أو أنه انتهى المطاف به فى كاواى، فهو سمع أنه مكان محتمل لتواجد الألواح المفقودةن لكنه لم يتوقع أبداً أن يظهر لوحه فى الفلبين، وكتب فالتر: "إن ذلك على بعد 5200 ميل"، وشرح راكب الأمواج أن المالك الجديد للوح اشتراه من صياد محلى ليتعلم كيفية ركوب الأمواج، ثم تواصل مع صانع الألواح المقيم فى هاواى، لايل كارسون، عبر موقع "فيسبوك".
وقال فالتر: "رغم أننى شعرت بالضيق لفقدانه، إلا أننى سعيد أن لوحى انتهى بين يدى شخص يرغب بتعلم هذه الرياضة"، أما المالك الجديد للوح ركوب الأمواج، فهو معلم فى مدرسة ابتدائية جنوب الفلبين يُدعى جيوفان برانزويلا، وذلك وفقاً لما نقلته شبكة "CNN" الإخبارية عن وكالة "فرانس برس".
واشترى برانزويلا، اللوح مقابل 40 دولارا من صياد محلى وجده فى أغسطس عام 2018، أى بعد 6 أشهر من فقدان فالتر له، وتحول اللوح من اللون الأزرق الباهت إلى اللون الأصفر أثناء رحلته عبر المحيط الهادئ.
وتواصل برانزويلا مع كارسون، الذى أخبر بدوره فالتر عن هذا الاكتشاف الأشبه بمعجزة، وذكر برانزويلا، الذى يبلغ من العمر 38 عاماً، لوكالة "فرانس برس"، أنه اندهش عندما اكتشف أن اللوح الذى اشتراه أتى من هاواى، وقال: "لقد كان حلمى أن أتعلم ركوب الأمواج، وركوب الأمواج الكبيرة هنا".
وأضاف برانزويلا: "فى الوقت الحالى، يمكننى استخدام لوح ركوب الأمواج الخاص به.. وأخبرته أننى سأعتنى به جيداً"، وكتب فالتر عبر "فيسبوك" أنه كان سيزور برانزويلا لولا قيود السفر الناتجة من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)"، لكنه الآن يجمع المال لإرسال بعض المعدات لبرانزويلا الذى يرغب فى تعلم الرياضة، إلى جانب مواد قراءة لمساعدة طلبته على تعلم اللغة الإنجليزية.
وتواصل الثنائى مع بعضهما البعض عبر الإنترنت، وقال فالتر لوكالة "فرانس برس"، إنه يعتزم زيارته عند استطاعته من أجل استعاده لوحه، ومنح برانزويلا لوحاً جديداً، وقال فالتر: "إنه عذر لى للذهاب إلى الفلبين والزيارة، وإكمال القصة"، ثم أضاف أنه يعتقد أن تعليم برانزويلا كيفية ركوب الأمواج سيشكل نهاية رائعة.