لا مجال للحديث عن حقوق المراة في دولة مثل قطر، هى دولة من الأساس تكره الحرية وفى القلب منها حرية المراة ،لا تسمح لها بالتنقل ،لا تسمح لها بالاستقلال، لا تسمح لها حتى بالعمل بدون إذن، باختصار لا تسمح لها بالحياة، وخلال الفترة الماضية ترتب عديد من الأحداث على القمع القطرى للمرأة، دفع بالحديث عن هذه الانتهاكات إلى الواجهة مرة أخرى.
ليس غريبا أن بداية العام الجارى أعلنت 3 فتيات قطريات هروبهن خارج البلاد، وأصبحت صفحاتهن على شبكات التواصل الإجتماعى منصة لاستعراض المحاولات المتكررة من النظام القطرى إما لاختطافهن أو لارهابهن حتى يصمتن ولا يتحدثن عن الانتهاكات التى يتعرضن لها فى قطر.
لم يكن مستغربا فى هذا السياق أن تحذر منظمة النسويات القطريات من تفشى ظاهرة هروب الفتيات القطريات إلى خارج البلاد، كما لفتت إلى أن الظاهرة معرضة التزايد بقوة خلال الفترة القادمة. قالت فى تغريدة بثتها على شبكة التواصل الإجتماعى "تويتر" :"تفشي هروب الفتيات القطريات خارجاً وطلبهم اللجوء لدول الغرب قد تصبح ظاهرة وجب لفت النظر لها".
وأضافت:"اليوم عددهم ثلاثة والـثلاثة سيصبحون ستة والـستة سـيصبحون اثنى عشر حتى يصبح في كُل عائلة قطرية فتاه هاربة"
وتابعت المنظمة فى تغريدة أخرى:"أكثر من يُحارب المرأة هُم الجهلاء الذين يتغذون على ضعف المرأة ويراى قوته في ضِعفها.
قوته تنبع في حق يُميزة قانونياً فقط لأنهُ ذكر العائلة!!
ويخشى أن يفقد تلك الميزة بأعطاء المرأة حقها لذا يُحاربها، يهاجمها وينازعها حتى لا يخسر سُلطته، قوته، تجبره وسيطرته التي تكون مبعِثها المرأة."
في هذا السياق فان مطالب نساء قطر تم تدوينها على شبكات التواصل الاجتماعى من خلال هاشتاج "#حقوق_المراة_القطرية" ،حيث تم تلخيصها فى 7 مطالب على النحو التالى :
. 1سن قانون يجرم التعنيف الأسري، ويتم اعتباره جناية، وترسيخ مؤسسات لحماية المرأة والطفل من التعنيف؛ تساهم في إعادة تأهيلهم واستقرارهم
٢. حق المرأة في الاستقلال؛ أي أن تكون للمرأة حق في الأرض كما الرجل -وهنا نأخذ مثال الكويت التي تقسم الأرض بين المرأة والرجل في حال زواجهم-
٣. أن يكون للمرأة حق التنقل؛ وأهمها أن يكون للمرأة حق السفر دون تقييد، أسوة بالرجل.
٤. أن يتم التعامل مع المرأة كما هو منصوص في الدستور بالتساوي مع الرجل؛ وانهاء التعسف في مسائل استكمال الإجراءات القانونية والحكومية دون ولي أمر ودون اعتبارها ناقصة.
٥. الغاء تصريح الموافقة على العمل من جانب الزوج في بعض الجهات الحكومية وغير الحكومي
٦. مشاركتها مع زوجها في الولاية على أطفالها.
٧. #تجنيس_أبناء_القطريات.
من جانب أخر فضحت قضية حياة البيضانى الفتاة القطرية التي رحلتها قطر مع طفلها الرضيع إلى جيبوتى حيث تخضع للاحتجاز هناك ، وذلك بعد طلاقها من زوجها القطري، وعانت بشكل كبير من التضييق في قطر، استمرارًا للنهج الذى تقوم به قطر من انتهاكات متواصلة بحق المواطنين والمقيمين في الدوحة.
اللافت ان الفتاة اليمنية سجلت شكوتها للعديد من المنظمات والمؤسسات القطرية، إلا أنه لم يستمع لها أحد، ولم يتم الالتفات إلى شكوتها، واتهمت السلطات القطرية بأنها تتعنت معها، وقامت السلطات القطرية بخطف السيدة اليمنية مع طفلها قسرًا من الدوحة إلى جيبوتي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة