كشفت شركة مايكروسوفت عن أداة يمكنها معرفة ما إذا تم التلاعب في مقطع فيديو أو صورة، وذلك في محاولة لمكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، حيث كشفت الشركة، أنه يمكن من خلال هذه الأداة تحديد مقاطع الفيديو "deepfake" التي تم تصميمها لتقديم معلومات خاطئة، ودعمت الأداة اختبارًا لمساعدة الأشخاص على اكتشافها.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان هناك ما لا يقل عن 96 حملة "deepfake" على وسائل التواصل الاجتماعي تستهدف أشخاصًا في 30 دولة بين عامي 2013 و 2019.
وتعد تقنية Deepfake، المعروفة أيضًا باسم الوسائط الاصطناعية، هي صور أو مقاطع فيديو أو ملفات صوتية يتم التلاعب بها باستخدام الذكاء الاصطناعي لإظهار أو قول شيء غير حقيقي بطريقة واقعية.
كما أنه لمكافحة الحملات التي تستخدم هذا الشكل الذي تم التلاعب به من الوسائط، أطلقت شركة التكنولوجيا العملاقة أداة مصادقة الفيديو الجديدة التي يمكنها تحليل صورة ثابتة أو مقطع فيديو وإعطاء احتمالية تغيير مصدر الوسائط.
هذه الأداة تعمل عن طريق الكشف عن حدود المزج بين عناصر التزييف العميق "deepfake" والتلاشي الدقيق أو عناصر التدرج الرمادي التي قد لا يمكن اكتشافها بالعين البشرية.
سعت حملات "deepfake"، التي نُفِّذت على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى تشويه سمعة الشخصيات البارزة، أو إقناع الجمهور، أو استقطاب النقاشات أثناء الانتخابات أو الأزمات الكبرى.
وأطلقت مايكروسوفت أيضًا اختبارًا عبر الإنترنت مصممًا لـ "تحسين محو الأمية الرقمية" من خلال تعليم الأشخاص كيفية اكتشاف التزييف العميق "deepfake" وكيفية اكتشافه.
ويبدو أن الفيديو المزيف يجعل الأشخاص يقولون أشياء لم يفعلوها، مما قد يضر بالسمعة أو حتى يغير الانتخابات.
وعمل الباحثون على إنشاء مقاطع الفيديو الخاصة بهم لتوضيح حجم التهديد التكنولوجي، بما في ذلك إنتاج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لمقطع فيديو يبدو أنه يظهر ريتشارد نيكسون يخبر العالم أن أبولو 11 انتهى بكارثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة