رفضت رئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية الجزائرية ليلى زروقي، قرار العفو المسبق للجماعات المسلحة ودمجهم في الجيش النظامي للبلاد؛ من اجل إحلال السلام والاستقرار في شرق البلاد، وقالت زروقي - في مؤتمر صحفي حول إخفاقات ما يسمى ببرنامج (نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج) للمقاتلين من الجماعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية، حسبما ذكر راديو (أفريقيا 1) اليوم الخميس "يجب ألا يتم العفو عنهم " .
وتابعت الدبلوماسية الجزائرية قائلة إنه لا يمكن الاستمرار في مكافأة القتلة وإنه يجب ألا نكافئ الجريمة.. مشددة على ضرورة وقف هذا الاندماج المنهجي في الجيش وهذا التوزيع للرتب .
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة تتواجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ 20 عاما.
يشار إلى أن عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، من خلال عملية إزالة الأسلحة من أيدي أعضاء الجماعات المسلحة، وفصل هؤلاء المقاتلين عن مجموعاتهم ومساعدتهم على الاندماج من جديد كمدنيين في المجتمع، تسعى إلى دعم المقاتلين السابقين وأولئك المرتبطين بالجماعات المسلحة، حتى يصبحوا فعاليين في عملية السلام.
وبهذه الطريقة، ويضع برنامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج الأساس لاستدامة المجتمعات التي يعود إليها هؤلاء الأفراد، مع بناء القدرة على تحقيق السلام والأمن والتنمية على المدى الطويل.