حكاية صفعة لمجنون ليلى مراد.. وإشاعة حب أغرقت محسن سرحان.. محمود المليجى ماهر فى السباحة والهرب من غرام العجائز.. وزهرة العلا فقدت ملابسها على الشاطئ
يتعرض الكثيرون لبعض المواقف والمفارقات على الشواطئ، وفى المصايف، وتظل هذه المواقف عالقة بأذهانهم يتذكرونها طوال حياتهم كلما هلت عليهم شهور الصيف أو ذهبوا للمصايف.
وكان نجوم الزمن الجميل يتعرضون للعديد من المواقف والمفارقات خلال قضاء إجازة الصيف، أو على الشواطئ.
وشهدت شواطئ الإسكندرية العديد من الحكايات والطرائف والمقالب حيث كانت المكان المفضل لنجوم الزمن الجميل يقضون فيها بعض أيام وشهور الصيف.
ومن بين هذه المواقف ما كانوا يحكونه عند الحديث عن ذكرياتهم للصحف والمجلات، ومنها ما كانت تنشره مجلة الكواكب، على صفحاتها، خلال أشهر الصيف، والتى نورد بعضها فى التقرير التالى:
هند ستم وفقت راسين فى الحلال
وفى عدد نادر من الكواكب صدر فى صيف عام 1956 نشرت المجلة ما حدث للفنانة الكبيرة هند رستم التى نشأت فى الإسكندرية، حيث حكت مارلين مونرو، المعروفة بذكائها أحد المواقف التى لا تنساها عندما حاصرها شاب ينتمى إلى أسرة غنية ومعروفة فى الإسكندرية بحبه بعد أن قابلها على الشاطئ.
هند رستم
وعندما يأست هند رستم من مطاردات هذا الشاب المعروف، وعرفت أنه فسخ لتوه خطبته مع إحدى الفتيات، أبدت تجاوبها معه وأعطته عنوان منزلها حتى يذهب ليطلب يدها من والدها.
وفى الموعد المحدد ذهب الشاب إلى العنوان الذى أعطته له هند رستم، ولكنه فوجئ بأن خطيبته السابقة هى التى تقف أمامه وأصابتها وأصابته الدهشة وصرخ كل منهما فى وجه الآخر، وبعد الصدمة الأولى تحدثا وتقاربا من جديد.
وكانت هند رستم تعرف الفتاة خطيبة الشاب الأولى وعرفت أنها استأجرت هى وأسرتها بيتا جديدا، ففكرت فى هذه الحيلة حتى تتخلص من مطاردة الشاب لها.
وبالفعل توقف الشاب عن مطاردته لهند رستم وبعد أشهر فوجئت به يزورها هو والفتاة ليشكراها أنها وفقت راسين فى الحلال بعد أن عادت المياه إلى مجاريها وتزوجا.
صفعة لمجنون ليلى مراد
ذهبت الفنانة الكبيرة ليلى مراد كعادتها لقضاء بعض أيام الصيف فى الإسكندرية، وفى أحد الأعوام تلقت خطابا من مجهول، بإمضاء «مجنون ليلى» وصف فيه تحركاتها خطوة بخطوة منذ غادرت منزلها فى القاهرة حتى وصلها الخطاب، وكأنه يعيش معها ويقف إلى جوارها، وهو ما أثار دهشة الفنانة الكبيرة ومخاوفها وفضولها لمعرفة هذا الشخص.
ليلى مراد
وطلب «مجنون ليلى» فى خطابه مقابلة الفنانة الرقيقة فى البوفيه المقابل لشاطئ ستانلى، وبعد تردد وحيرة بين مخاوفها وفضولها لمعرفة هذا الشخص قررت ليلى مراد أن تذهب لتعرف من هو هذا المجنون الذى يعد عليها أنفاسها.
وعندما ذهبت فى الموعد المحدد وجدت ليلى مراد سيارة فاخرة وإلى جوارها سائقها الذى تقدم منها بأدب شديد وقال لها: أنا مكنتش متوقع إن حضرتك تيجى فى الميعاد، فسألته ليلى مراد وهى تكتم غيظها: هو حضرتك صاحب الجواب، فأجاب السائق بابتسامة عريضة: أيوة يا افندم.
فما كان من ليلى مراد إلا أن استجمعت كل قوتها وصفعت السائق صفعة قوية وهى تقول: أنت كان لازم تشوف شغلك أحسن.
إشاعة حب أغرقت محسن سرحان
كان الفنان محسن سرحان يقضى الصيف فى شاطئ ستانلى، وانطلقت شائعة بأنه تربطه علاقة حب بإحدى بنات العائلات المعروفة بالإسكندرية.
محسن سرحان
وكانت الفتاة هى التى أطلقت الشائعة بين صديقاتها حتى انتشرت ووصلت إلى أفراد عائلتها ووالدها، فتوعد شباب العائلة الفنان محسن سرحان بالانتقام، دون أن يعرف هو نفسه شيئًا عن الموضوع.
وفى أحد الأيام بينما نزل محسن سرحان للاستمتاع بالاستحمام فى مياه البحر، لمحه ثلاثة من شباب عائلة الفتاة وقرروا الانتقام منه، وبالفعل نزل الثلاثة يلاحقون محسن سرحان وهو يعوم وأطبقوا عليه يريدون إغراقه، فحاول أن يستغيث، والتف حوله المصطافون يحاولون إنقاذه من هؤلاء الشباب، وأمسكوا باثنين منهم بينما هرب الثالث، وعندما خرجوا جميعًا إلى الشاطئ وجدوا والد الفتاة ينتظرهم، وبعد تدخل العقلاء على الشاطئ عرف محسن سرحان سر هجوم الشباب عليه، وأقسم أنه لا يعرف الفتاة ولم يرها فى حياته، وأقسمت الفتاة أنها لم تره من قبل ولكنها نسجت هذه القصة لمجاراة صديقاتها فى حكايتهن عن قصص الحب والغرام.
محمود المليجى وغرام العجائز
وكان الفنان الكبير محمود المليجى معروفًا بأنه سباح ماهر، وكان حين ينزل البحر يلتف حوله الكثيرون ليشاهدوا مهاراته فى السباحة.
وفى إحدى المرات التى ذهب فيها المليجى لقضاء بعض أيام الصيف الحارة فى الإسكندرية كان يتلقى العديد من المكالمات من صوت نسائى جميل يبدى إعجابه يوميًا بمهاراته فى السباحة، وأراد المليجى أن يرى صاحبة هذا الصوت الجميل، فطلب منها موعدًا ووافقت صاحبة الصوت الجميل.
محمود المليجى
وفى الموعد المحدد ذهب المليجى وهو يحلم برؤية فتاة جميلة ذات وجه فاتن مثل صوتها، ولكنه لم يصدق نفسه وهو يرى أمامه عجوز تتصابى، وقد قاربت على الستين.
وشعر المليجى بالحرج وأراد أن يتهرب من هذه العجوز الشمطاء بسرعة، فادعى أنه مرتبط بموعد تصوير وعليه أن ينصرف بسرعة على وعد بلقاء آخر، وبمهارة لا تقل عن مهارته فى السباحة أفلت شرير السينما من العجوز المتصابية ومن يومها لم يعد ينخدع بجمال الصوت حتى يرى صاحبته.
فريد الأطرش هرب من المأذون
ذهب الفنان الكبير فريد الأطرش إلى الإسكندرية فى إحدى المرات للاستجمام محاولًا نسيان أزمة عاطفية مر بها.
وجلس الموسيقار الكبير على شاطئ البحر يحاول أن ينسى همومه، فإذا بفتاة جميلة تسأله: الساعة كام من فضلك، وكان حينها فريد الأطرش لا يرتدى ساعة، بل كان مرتديًا ملابس البحر، فاعتذر للفتاة.
وكان سؤال الفتاة مجرد محاولة لكى تبدأ الحديث مع الفنان الكبير، ثم جلست إلى جواره لتسأله عن أخباره الفنية وبعض المواقف من أفلامه، واتفقت أن تراه كلما جاء إلى شاطئ البحر.
فريد الأطرش
وبالفعل كان فريد الأطرش يلتقى بالفتاة الجميلة كل يوم على الشاطئ خلال الفترة التى قضاها فى الإسكندرية حتى تعلق بها، وأصبح يطرب لحديثها وصوتها.
وذات يوم دعت الفتاة فريد الأطرش كى يركب معها سيارتها، ولكنه اقترح أن تركب هى معه فى سيارته لتوصيلها إلى المكان الذى تريده، فأعطته عنوانا لتوصيلها إليها.
وبعد أن وصل فريد الأطرش للعنوان، فوجئ أنه عنوان مأذون، وإذا بالفتاة تطلب منه أن يتوج حبه لها بالزواج، واندهش فريد الأطرش من تهور الفتاة وسرعتها فى اتخاذ هذا القرار، وحاول أن يتهرب من الموقف، فوعدها بأن يتمم الأمر فى اليوم التالى.
وما أن ترك فريد الأطرش الفتاة وانصرف إلى الفندق الذى يقيم فيه حتى جمع ملابسه وغادر الإسكندرية على الفور إلى القاهرة هاربا من غرام المصايف.
مندوب شركة أدوية يحرج موسيقار الأجيال
فى إجازة عيد الأضحى التى وافقت شهور الصيف ذهب موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب إلى الإسكندرية لقضاء بعض الأيام والاستجمام على شواطئها الجميلة.
محمد عبد الوهاب
وبينما جلس محمد عبدالوهاب على شاطئ استانلى يمتع عينيه بجمال فاتنات الشاطئ، فجأة هبط عليه شاب يحمل حقيبة فى يده، وقدم له نفسه على أنه مندوب شركة أدوية.
وقال الشاب لموسيقار الأجيال إن الشركة التى يعمل بها أنتجت دواء لإزالة الشيب، وتطمع فى أن يتعاون معها الفنان الكبير فى نجاح الحملة الإعلانية لهذا الدواء.
وصرخ عبدالوهاب فى وجه الشاب وطلب منه مغادرة المكان فورًا، مؤكدًا أنه على يقين بأنه لا يحتاج هذا الدواء ولا توجد برأسه أى شعرة بيضاء ولا يعانى من الشيب، فكيف يجرؤ أن يدعى أنه عجوز يحتاج لدواء الشركة كى يعالج الشيب.
ومضى موسيقار الأجيال ينظر فى المرآة ليتأكد أنه لا توجد فى رأسه أى شعرة بيضاء، ولكن أصدقاؤه اتخذوا من هذا الموقف فرصة للتندر عليه، وكلما قابله أحدهم سأله عن سر الصبغة التى تخفى الشيب من رأسه، فيشتاط عبدالوهاب من الغيظ.
زهرة العلا فقدت ملابسها على الشاطئ
وفى عام 1955 حكت الفنانة الكبيرة زهرة العلا، لمجلة الكواكب، أحد المواقف الصعبة التى حدثت لها على شاطئ الإسكندرية بعد أن فقدت ملابسها وجلست تبكى لا تعرف كيف تعود للمنزل.
وقالت الفنانة الكبيرة إنها منذ أن كانت طالبة فى معهد التمثيل كان لها صديقة طيبة كثيرا ما مازحتها زهرة العلا بكذبة إبريل، وكانت هذه الصديقة دائما تقع فى فخ الكذبة وتصدقها.
زهرة
وأوضحت زهرة العلا أنها سافرت مع صديقتها لقضاء بعض أيام الصيف فى الإسكندرية، وفى الصباح الباكر ذهبتا للاستمتاع بالسباحة فى البحر قبل أن يزدحم بالمصطافين، واقترحت صديقتها أن يتناوبا على حراسة الملابس على الشاطئ فتنزل إحداهما بينما تبقى الأخرى على الشاطئ وهكذا.
وتابعت: علقت ملابسى ونزلت بالمايوه إلى البحر، وفوجئت بعد عودتى بأن زميلتى أخذت ملابسى وعادت إلى البيت، وبقيت أنا على الشاطئ فى حيرة وبكيت من شدة الغيظ خاصة بعد أن بدأ الجمهور يتوافد على الشاطئ وأنا لا أعرف كيف سأعود للمنزل.
وأضافت: لم ينقذنى من هذا الموقف سوى زميلة ثالثة تنازلت لى عن ملابسها لأرتديها وأعود للبيت، ثم أرجع لها مرة أخرى بعد أن أرتدى ملابسى لأعيد لها ملابسها.
وأكدت زهرة العلا أنها عندما عادت للبيت ثارت فى وجه زميلتها التى أوقعتها فى هذا المأزق، فذكرتها صديقتها بالمقالب السابقة من كذبات إبريل.
اليوم السابع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة