ارتفعت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في أرمينيا إلى 50 ألفا و359 حالة، وذلك عقب تسجيل 458 حالة إصابة جديدة، وذكرت قناة "يورونيوز" الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن حصيلة الوفيات جراء الإصابة بالفيروس في البلاد ارتفعت إلى 959 حالة، وذلك عقب تسجيل حالة وفاة واحدة جديدة.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
يذكر أن أرمينيا واذربيجان، تبادلان الاتهامات بقصف أراضي كل منهما بشكل مباشر، ورفضتا ضغوطا لعقد محادثات سلام بينما هدد الصراع بين البلدين على إقليم ناجورنو قرة باغ بالاتساع إلى حرب شاملة.
وذكرت كل من الدولتين تعرض أراضيها لقصف من أراضي الدولة الأخرى عبر الحدود بينهما إلى الغرب بمسافة من إقليم ناجورنو قرة باغ المنشق الذي اندلع بسببه قتال عنيف بين قوات أذربيجان وقوات منحدرة من أصل أرمني يوم الأحد.
وتمثل الاشتباكات مزيدا من تصعيد الصراع رغم نداءات عاجلة من روسيا والولايات المتحدة وغيرهما لوقف القتال.
وأثارت الاشتباكات مجددا القلق حيال استقرار منطقة جنوب القوقاز التي تمر بها خطوط أنابيب تحمل النفط والغاز للأسواق العالمية، واستبعد إلهام علييف رئيس أذربيجان تماما في تصريحات للتلفزيون الرسمي الروسي أي إمكانية لإجراء محادثات، وقال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا لنفس القناة التلفزيونية إن من غير الممكن إجراء محادثات مع استمرار القتال.
وناجورونو قرة باغ منطقة منشقة تقع داخل أذربيجان لكن تديرها العرقية الأرمنية وتدعمها أرمينيا، وقد انفصلت عن أذربيجان في حرب في التسعينات لكن لا تعترف أي دولة بأنها جمهورية مستقلة.
ووردت أنباء عن مقتل العشرات وإصابة المئات منذ اندلاع الاشتباكات العنيفة بين أذربيجان والإقليم الذي يديره الأرمن يوم الأحد في تفجر جديد لصراع بدأ قبل عقود ويمكن أن يجر إليه جيراننا مثل تركيا.
وقال باشينيان للتلفزيون الرسمي الروسي "يحب أن يدين المجتمع الدولي بشكل قاطع عدوان أذربيجان وتصرفات تركيا وأن يطالب تركيا بالخروج من هذه المنطقة"، وأضاف "الوجود العسكري التركي في هذه المنطقة... سيؤدي إلى مزيد من التصعيد وامتداد نطاق الصراع".