تسعى الحكومة العراقية لتوجيه رسائل طمأنة للوفود والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتوضيح جهود بغداد للتصدى لانتشار السلاح في أيدى المليشيات، في الوقت الذى شهدت العراق عملية إرهابية أفرت عن مقتل ضابط ومرافقيه، وفى هذا السياق قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، لسفراء عدة دول ببغداد، العراق سيتصدى للخارجين عن القانون وسيحمي ضيوفه.
ووفقا لموقع العربية استقبل مصطفى الكاظمي سفراء 25 دولة شقيقة وصديقة، بناءً على طلبهم، لمناقشة التطورات الأخيرة فيما يتعلق بأمن البعثات الدبلوماسية في العراق، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء العراقى، حرص العراق على فرض سيادة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة وحماية البعثات والمقرات الدبلوماسية، مشدداً على أن مرتكبي الاعتداءات على أمن البعثات الدبلوماسية يسعون إلى زعزعة استقرار العراق، وتخريب علاقاته الإقليمية والدولية.
ولفت مصطفى الكاظمى إلى أن هذه الهجمات لا تستهدف البعثات الدولية فقط، وإنما طالت الأبرياء من المواطنين، بما فيما ذلك الأطفال، وأن مؤسسات الدولة الأمنية عازمة على وضع حدّ لها، وقد شرعت باتخاذ الإجراءات الضرورية لتحقيق هذا الهدف، موضحا أن الخارجين على القانون، الذين يحاولون الإساءة إلى سمعة العراق والتزاماته الدولية يتحركون بوحى من دوافع غير وطنية، ويزدرون إرادة الشعب العراقي ومرجعياته الدينية والسياسية والثقافية، التي أجمعت على خطورة ما يقومون به.
وأشار الكاظمى، إلى أن العراق شعباً وحكومة سيتصدى لهؤلاء وسيعمل على حماية ضيوفه، كما تتطلبه الأعراف الدبلوماسية عبر التاريخ، ومن أجل طي صفحة الصراعات والإرهاب والانصراف إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية.
من جانبهم أكد السفراء في مداخلات متفرقة دعم العراق وشعبه واحترام سيادته والسعي عبر الحوار لتحقيق الاستقرار والسلم وضمان الصداقة والتعاون، وأعربوا عن قلقهم من تزايد الهجمات ضد المنشآت الدبلوماسية بالصواريخ والعبوات ضد المواكب، وما تحمله تلك الهجمات من مخاطر على حياة الدبلوماسيين والمدنيين العراقيين، مؤكدين ترحيبهم بالخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لوضع حد لهذه الاعتداءات، وملاحقة المتورطين بها، وتشديد الإجراءات الأمنية، مؤكدين دعمهم اتخاذ المزيد من الخطوات لتأمين بغداد وتعزيز أمن المنطقة الدولية، من أجل أن يكون بوسع بلدانهم والمجتمع الدولي مواصلة دعم العراق وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية معه.
وفى سياق متصل، قتل آمر فوج عراقي واثنين من مرافقيه، اليوم الأربعاء، 30 سبتمبر، إثر تفجير استهدف سيارتهم العسكرية، خلال عملية أمنية انطلقت في أكبر المنخفضات الطبيعية في العراق.
ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، أن عبوة ناسفة انفجرت على سيارة آمر فوج طوارئ 12 صلاح الدين شمالي البلاد، خلال العملية التي انطلقت صباحا للبحث والتفتيش في وادي الثرثار، وأضافت الخلية، أن التفجير أسفر عن مقتل آمر الفوج، وضابط برتبة نقيب ومفوض، وتدمير السيارة بالكامل.