شكلت لوحات والده الفنان التشكيلي ذوقه الفني وموهبته في الرسم والإبداع الذي انعكس على رسوماته وتفكيره .. هو الفنان كريم عبد الملاك الذي اتخذ المرأة رمزا لتشكيل لوحاته
قال الفنان الرسام كريم عبد الملاك في المرأة أنها الأرض والعرض ورمز للسكن والسكينة، وهي البحر الواسع الذي يذخر بالأمثلة والمعاني
وعن بداية تكوين روحه المبدعة قال: كانت بين جدران منزلي الذي عمرته اللوحات والتماثيل مما أثرى موهبتي الفنية، كما رزقني الله والدي الذي كان فنانا تشكيليا فكان مصدر إلهامي وحافزا لي حتى بدأت في التعبير عن موهبتي في الرسم منذ السنة الخامسة من عمري، وخلال مشواري الفني عانيت من زيادة ابتعاد المجتمع الحالي عن جذوره الفنية التي امتدت إلى العصر الفرعوني والقبطي ثم العصر الإسلامي لذا فإني أعمل جاهدا لأعيد للمجتمع طابعه الفني الأصيل
وأشار الفنان كريم عبد الملاك أن لغة الفن والرسومات والنقوش هي اللغة الأولى التي استخدمها الإنسان القديم في الكتابة للتعبير عن أفكاره وتخليدها لمئات السنين، لذا فذلك الرسام ما زال موقن بأن لغة الفن هي الأكثر تأثيرا.
أما عن لوحاته فهو لا يعتبرها مجرد رسومات على ورق وإنما هي جزء من ذاته وتعبير عما بداخله ربما لإنه قد مزج مع ألوان كل لوحة الصدق الذي يرى أنه الأساس ليلامس العمل الفني شغاف القلوب.
وفي ما يتعلق بالمرأة ذكر أن المرأة المثالية من وجهة نظره والتي يرى أنها الأصلح لتكون شريكة حياته هي التي تتمكن من التعايش مع أسوأ الظروف.
وصاحبة الفضل الأعظم في بناء شخصيته الاجتماعية والفنية هي والدته التي غرست بداخله المعنى الحقيقي للقيم والمبادئ الأساسية التي رافقته خلال مسيرة حياته، ويناشد ذلك الفنان المبدع كل ذي موهبة أن يستشعر صدق موهبته ويجعلها نقطة انطلاق لإنجازات نابعة من
الإخلاص والتفاني في التعبير عن تلك الموهبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة