تواصل الحكومة اليمنية تحميل المجتمع الدولى مسؤولياته لإنهاء معاناة الشعب اليمنى ومواجهة انتهاكات الحوثيين، في الوقت الذى اتهمت فيه الحكومة اليمنية، المليشيات الحوثية بقتل 200 مختطف في سجونها، وفى هذا السياق التقى رئيس مجلس النواب اليمنى، الشيخ سلطان البركاني، اليوم، القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى اليمن سايمون سمارت.
ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، تم بحث خلال اللقاء التطورات الراهنة على الساحة الوطنية وفي مقدمتها الأوضاع العسكرية والاقتصادية والإنسانية التى يعشها أبناء الشعب اليمني جراء انقلاب المليشيات، كما تم في اللقاء مناقشة الخطوات الجارية لاستكمال تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض.
وأعرب رئيس مجلس النواب اليمنى عن تقديره للدور البريطاني الثابت والداعم للشعب اليمني وشرعيته الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث أشاد البركاني، بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية في إنجاز مهمة تنفيذ اتفاق الرياض وحرصهم على انجاحه لما يمثله الاتفاق من اهمية محورية في توحيد كافة الجهود وتسخيرها لمواجهة الحوثيين وتطبيع الاوضاع في المحافظات المحررة.
وأشار رئيس مجلس النواب اليمنى، إلى أهمية الإسراع في تحقيق عملية الإسلام من أجل إيقاف المواجهات العسكرية ومعالجة الجوانب الاقتصادية والمعيشية ورفع المعاناة عن الشعب اليمني في إطار الحل العادل والشامل وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية، مؤكدا دعم مجلس النواب الليبى لجهود المبعوث الأممي لليمن ماترن جريفيث للوصول الى تسوية سياسية شاملة وتجاوز كارثة خزان صافر لتفادي المخاطر التي ستنجم عن تلك الكارثة وما ستلحقه من أضرار بيئية واقتصادية على اليمن والإقليم.
بدوره أكد القائم بأعمال السفارة البريطانية، موقف بلاده الداعم للشعب اليمني وشرعيته الدستورية ووحدته وأمنه واستقراره، ودعم مساعي وجهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث في تحقيق التسوية السياسية الشاملة وإنهاء المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يواجهها الشعب اليمني، متمنيا استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض بصورة عاجلة لما يمثله الاتفاق من أهمية كبيرة في انجاز عملية السلام.
وفى ذات السياق كشف وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنى وعضو وفد الحكومة اليمنية في المشاورات الخاصة بالأسرى والمختطفين، عن قيام ميليشيات الحوثي بقتل 200 مختطف وأسير في سجونها.
ووفقًا لقناة العربية الحدث، أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنى أن ميليشيات الحوثيين قامت بقتل 200 مختطف وأسير، موضحًا أنهم قدموا لمكتب المبعوث الأممي في اليمن في جولة مشاورات منترو بسويسرا كشفًا تفصيليًا لعدد 158ضحية، تم التحقق من قتلهم تحت التعذيب حتى نهاية 2019.
وأكد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنى ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بواجبهم في الضغط على ميليشيا الحوثي، لمنع هذه الانتهاكات الجسيمة بحق المختطفين.
بدورها طالبت الجمهورية اليمنية، المجتمع الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياته في وضع حد لانتهاكات الحوثيين، وإنهاء معاناة اليمنيين، والوصول إلى سلام عادل ومستدام مبني على المرجعيات المتفق عليها، المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وأكد مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك عبدالله السعدي، أهمية تحرك المجتمع الدولي للضغط الفاعل والحاسم على الحوثيين وراعيهم في طهران لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في اليمن، والتوقف عن الايغال في إراقة الدماء، والتدمير، واتاحة المجال لوصول المساعدات الانسانية لكل اليمنيين، لافتا إلى استمرار الحوثيين في الحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن، وارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في العديد من المحافظات، وكان اخرها التصعيد الهمجي في محافظات مأرب والجوف والبيضاء، واستهداف الاحياء السكنية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، دون اكتراث لحياة المدنيين والنازحين، واستهداف أراضي المملكة العربية السعودية إنما يعطي صورة واضحة ومؤشراً عن نوايا هذه المليشيات، ورفضها للسلام.