كيف غيرت مبادرة الرئيس للقضاء على العشوائيات قرية السماكين بسوهاج.. تحولت من عشش الصفيح إلى عمارات سكنية ومحلات تجارية وأماكن للترفيه.. المرحلة الثانية للتطوير تشمل إقامة مشروعات استثمارية لخدمة سكان المنطقة

الصورة تغنى عن ألف كلمة هذا هو شكل الواقع بقرية السماكين بمركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج حيث تحولت القرية من عشش من الصفيح على شاطئ النيل إلى عمارات سكنية فاخرة بها كل المرافق. حيث جاءت عملية التطوير للمنطقة ضمن المبادرة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للارتقاء بمستوى حياة سكان المناطق العشوائية، من خلال خطتين متوازيتين، كانت الأولى: الخطة الوطنية للقضاء على ظاهرة العشوائيات، التي حملت في طياتها مشروع "مصر بلا عشش"، بهدف توفير مسكن آمن وملائم، لسكان المناطق العشوائية الخطرة المهددة لحياة قاطنيها سواء من الدرجة الأولى أو الثانية.

أما الخطة الثانية فكانت توسع الحكومة من خلال أذرع رئيسية في تنفيذ هذه الخطط، وهى وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات وصندوق تحيا مصر والهيئة الهندسية، ورفعت الحكومة شعار “نبنى لنخرج الفقراء من فقرهم.

وسوهاج واحدة من المحافظات التى حظيت باهتمام كبير فى تطوير واحدة من أهم المناطق العشوائية وهى منطقة السماكين والتى يقطنها 824 نسمة حيث تم بناء عدد 9 عمارات سكنية وفرت 207 وحدة سكنية و18 محلا تجاريا فى الدور الأرضى بالعمارات، والتى تم توفيرها للسكان بما يناسب ظروفهم الاقتصادية وتم إنشاء بعض الخدمات الترفيهية لسكان المنطقة أمام العمارات السكنية والتى تكلفت حوالى 35 مليون جنيه .

الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى ذلك الوقت قام بتسليم الوحدات السكنية للمنتفعين بمشروع تطوير بالنمنطقة بعد أن تم الانتهاء من تطويرها على كورنيش النيل مباشرة.

واستكمالا لأعمال التطوير بالمنطقة العشوائية وهناك المرحلة الثانية من المشروع تقع بجوار المرحلة الأولى "العمارات السكنية" التى تم الانتهاء منها، حيث تتضمن المرحلة الثانية إنشاء طريق محورى رئيسى اتجاهين بإجمالي 4 حارات لربط جميع عناصر المشروع ببعضها، وإنشاء ممشى رئيسى على نهر النيل بكامل طول الأرض وعمل أماكن تجمع ترفيهية مفتوحة كمتنفس لأهالى المنطقة والمناطق المجاورة، وكذلك إنشاء منطقة سوق السمك ومصنع الثلج ومنطقة مطاعم بجوار سوق السمك كمصدر أساسى للتشغيل وإنشاء محلات تجارية ومدرسة وخدمات عامة وملعب ومركز ثقافى واجتماعى لخدمة أهالى المنطقة.

من جانبهم، أكد أهالى المنطقة، أننا كنا نعيش فى عشش من الصفيح ونعيش فى ظلام وأطفالنا كانوا يعانون أشد المعاناة من شدة البرد فى الشتاء والحر فى الصيف وتداهمهم الأمراض بشكل مستمر وكان بين سكان المنطقة مسجلين خطر وهاربين من أحكام والآن وبعد تنفيذ مبادرة الرئيس السيسى أصبحنا نعيش فى حياه كريمة داخل مسكن عبارة عن شقق موجود بها مياه وكهرباء وكل متطلبات الحياة الآدمية.

كما وجهوا الشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة على الاهتمام وتغير الواقع المر الذى كانوا يعيشون فيه، قائلين: "فبدلا من المياه الملوثة أصبحنا نشرب نظيفة وبدلا من النوم على الأرض أصبحنا ننام على مراتب وسراير والتعليم دخل كل منزل بعد ذهاب الأطفال للمدراس".