كشفت دراسة أن اصطدام كويكب قبل 66 مليون عام أطلق غبارًا في الغلاف الجوي العلوي للأرض أدى إلى حجب الشمس وقتل الديناصورات، حيث تشير الأدلة الجديدة المكتشفة من فوهة تشيككسولوب، إلى أن الكربون الأسود الذي ملأ الغلاف الجوي بعد أن ضرب كويكب الأرض قبل 66 مليون سنة كان سببه الاصطدام وليس حرائق الغابات الهائلة كما كان متوقعا سابقا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، حلل الباحثون الرواسب من فوهة البركان، التي تقع الآن في شبه جزيرة يوكاتان، ومواقع المحيط القريبة لتحديد مصدر السخام الذي حجب الشمس.
وجد الفريق مجموعة من الهيدروكربونات التي تم تسخينها بسرعة خلال الحدث الذي أطلق رذاذ الكبريتات والغبار في الغلاف الجوي، مما أدى إلى تأثير الشتاء الذي أدى إلى الانقراض الجماعي.
اصطدم الكويكب ببحر ضحل فيما يعرف بخليج المكسيك مما أدى إلى الانقراض الجماعي بين العصر الطباشيري والباليوجيني، وتم اكتشاف أدلة على التأثير في جميع أنحاء العالم وفي سجلات حدود K-Pg، وهي سمات للصخور تحافظ على معلومات حول تاريخ الأرض.
لطالما توقع العلماء أنه عندما اصطدم الكويكب، أدى هذا الحدث إلى اندلاع حرائق غابات هائلة أطلقت سخامًا شديدًا في الغلاف الجوي، ولكن اكتشف فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة قصة جديدة في موقع الحفرة، وتضمن العمل تحليل عينات الرواسب من داخل فوهة تشيككسولوب ومن مواقع المحيط الأخرى بالقرب من الفوهة.
ركز الباحثون في تحليلهم على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، والتي يمكن أن تقدم دليلاً على مصدر الكربون الأسود، وقادهم هذا إلى مصدر أحفوري أطلق الكربون الأسود وليس من المواد المحترقة من حرائق الغابات.
ووجدوا أيضًا أن خصائص الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات أظهرت أنها نشأت بسبب التسخين السريع، والذي لاحظ الباحثون أنه كان متسقًا مع المواد الصخرية المنبعثة من فوهة الارتطام.
وجد الباحثون أيضًا كميات صغيرة من الفحم في العينات، مما يشير إلى أن كمية صغيرة من الكتلة الحيوية المحترقة قد شقت طريقها أيضًا إلى الغلاف الجوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة