أعلن وزير الصحة فى حكومة ويلز بالمملكة المتحدة، أن أكثر من 500 ألف شخص فى شمال ويلز سيخضعون لإغلاق محلى وسط ارتفاع فى الإصابات، واعتبارًا من الساعة 6 مساءً يوم الخميس، سيتم منع سكان دينبيشاير وفلينتشاير وكونوى وريكسهام، من الاختلاط بالداخل مع أسر أخرى، كما لن يُسمح للأشخاص بدخول هذه المناطق من دون عذر معقول، مثل العمل أو التعليم.
ومع ذلك، سيتم السماح بالسفر عبر المناطق المتضررة لتجنب منع سائقى السيارات من الوصول إلى أو الخروج من Gwynedd وAnglesey على الطريق السريع A55، وقد جرى إلقاء اللوم فى الارتفاع الأخير فى حالات الإصابة بفيروس كورونا على الأشخاص الذين يتواصلون اجتماعيًا فى الداخل، وسيؤثر الإعلان بتطبيق هذه القيود على حوالى 504.000 شخص وسيرتفع عدد الأشخاص فى ويلز الخاضعين للإغلاق فى 16 منطقة محلية إلى أكثر من 2.3 مليون شخص، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
من جهته، قال وزير الصحة فوجان جيثينج، عند إعلانه عن القيود: "ستخضع أجزاء كبيرة من ويلز الآن للقيود المحلية لكننى أريد أن أكون واضحًا، هذا ليس إغلاقًا وطنيًا.. هذه سلسلة من القيود المحلية للاستجابة للزيادات فى الحالات فى المناطق الفردية".
كما حث الوزير الأول فى ويلز مارك دراكفورد، رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، على التفكير بشكل عاجل فى فرض قيود على السفر فى مناطق إنجلترا ذات المستويات العالية من الإصابات بفيروس كورونا، وفى رسالة إلى رئيس الوزراء، قال السيد دراكفورد، إن الأشخاص الذين يعيشون فى مثل هذه المناطق فى إنجلترا يمكنهم السفر لمسافات طويلة، مما قد يؤدى إلى نشر الفيروس خارج مناطقهم"، وأضاف "أطلب منك أن تولى اهتمامًا عاجلاً لإدخال قيود سفر مماثلة فى مناطق الإصابة المرتفعة حاليًا فى إنجلترا مقارنة بتلك الموجودة لدينا هنا فى ويلز".
وتابع "ستكون هذه خطوة مهمة فى تقليل المخاطر التى نواجهها بشكل جماعى، ومنح المجتمعات فى المناطق الحدودية طمأنة كبيرة بأننا نتخذ كل خطوة ممكنة لحمايتهم.. وسيسعد مسؤولو السياسة والمحامون من الحكومة الويلزية بتقديم المشورة بشأن الطريقة التى تم بها تنفيذ هذه التدابير فى مناطقنا التى تخضع للقيود المحلية".
وأضاف مارك دراكفورد "على الرغم من أننا قمنا بتنفيذ استجابات سياسية مختلفة فى الدول الأربع فى المملكة المتحدة فى أوقات مختلفة خلال هذا الوباء، وبالطبع، سيستمر هذا، أحثكم على النظر فى هذه الإجراءات الإضافية كجزء من هدفنا المشترك لحماية الصحة العامة جميع الدول الأربع".
وطلب دراكفورد عقد اجتماع آخر لخلية "كوبرا" بشكل عاجل لمناقشة هذا التحدى وغيره من التحديات الوشيكة، كما تم إرسال الرسالة أيضًا إلى قادة فى اسكتلندا وأيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى وزير الدولة لويلز، كذلك دعا أرفون جونز، مفوض الشرطة والجريمة فى شمال ويلز، إلى مثل هذه القيود، وغرد: "المحادثات جارية حول الإغلاق المحلى فى شمال ويلز.. ربما يمكننا البدء بفرض قيود على السفر من مناطق الحظر المحلية فى إنجلترا على غرار القيود فى ويلز.. الفيروس يأتى على طول A55 وليس A470".
بدورها، قالت أنجيلا بيرنز، من حزب المحافظين الويلزيين، لصحيفة Senedd، أن الأعمال التجارية فى صناعة السياحة الدقيقة - مثل النزل البيئية والمعسكرات الصغيرة - قد تأثرت بشدة بالوباء، وأضافت أن "رسالة من Microtourism Wales سلطت الضوء على كيفية تعامل الأعضاء مع الضيوف المرتبكين الذين يتطلعون إلى إلغاء أو تغيير عطلاتهم لأنهم لا يفهمون سياسات الإغلاق المحلية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة