افتتحت الكنيسة الأسقفية الأنجلكانية ، اليوم الجمعة ، فعاليات مشروع معاً من أجل تنمية مصر بمنطقة الرأس السوداء بمحافظة الإسكندرية، بعدما توقف المشروع على مدار الأشهر الماضية بسبب وباء كورونا ، وأكد سامي فوزي ، المطران بالكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، إن الكنيسة تسعى لنشر المحبة وقبول الأخر بين المسلمين والأقباط من خلال مشاريعها المختلفة أبرزها برنامج معًا من أجل تنمية مصر الذي تنفذه الكنيسة بالتنسيق مع مؤسسة مصر الخير.
وأضاف المطران، خلال حفل افتتاح المشروع، أن المحبة حاضرة دائمًا رغم اختلاف الفكر والعقيدة وهو ما نراه واضحًا خلال ورش العمل المختلفة التي ينظمها المشروع فهى فرصة لتبادل الخبرات بين الشباب المتلقين وبين المعلم.
واستشهد فوزي ، بقول السيد المسيح: "حب قريبك من كل قلبك كما تحب نفسك"، موجهًا الشكر للدكتور منير حنا رئيس أساقفة اقليم الأسكندرية للكنيسة الأسقفية على دعمه الدائم للمشروع.
بينما أعرب الشيخ الدكتور محمد الخطيب، أستاذ الفلسفة والعقيدة والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، عن سعادته بافتتاح المشروع الذي يجمع الشباب المسلمين والمسيحيين في مكان واحد ، مشيرا الى أن الله خلق التنوع بين الأجناس البشرية والإنسانية ليثري بها البشرية جمعًا مؤكدًا أن الاختلاف بين المسلم والمسيحي هو اختلاف تكاملى والهدف فى النهاية واحد عبادة الخالق سبحانه وتعالى وقبول الأخر.
فيما قدم رامز بخيت ، المشرف على المشروع فيلما تسجيليا و تحدث عن أهمية المزج بين الشباب لمحاصرة الفكر المتطرف والتكاتف معا لأجل تنمية مصر، مضيفا، أن مشروع معًا من أجل تنمية مصر ينطلق بمنطقة الرأس السوداء بعد النجاح الذي حققه السنوات الماضية في عدد من المجتمعات المحلية بعد أن نفذ برامج توظف طاقات الشباب الإبداعية وتمكنهم من تنفيذ مشروعات مجتمعية تزرع المحبة والسلام بين مختلف أطياف المجتمع.
وتلا الكلمات الافتتاحية، بدء ورش تعليم صيانة الغسالات للشبان وصيانة التليفونات المحمولة وتعلم حرفة الكوافير للشابات على أيدى مدربين سبق وتعلموا هذه الحرف من خلال المشروع نفسه، فيما تشمل مبادرة مجتمع الرأس السوداء مجموعة من الورش الحرفية لتعلم فنون إصلاح التليفونات المحمولة، صيانة الغسالات، تعلم فنون الكوافير للفتيات، تقنيات التصوير الفوتوغرافى، تعلم صناعة الحلويات، حرفة الكروشيه والإكسسوار.
كانت مبادرة مجتمع القاهرة لمشروع "معًا من أجل تنمية مصر " بدأت الشهر الماضي بالاشتراك مع مركز جسور الثقافى التابع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية حيث انطقلت بيوم تدريبي للشباب حمل عنوان "الفن للمجتمع" وذلك انطلاقاً من رؤية المشروع لتعزيز معرفة وقبول الأخر، وإعلاء القيم المشتركة، و تفعيل العمل الجماعى المبنى على الاحتفاء بالاختلاف.
ومن المقرر، أن يشمل المشروع مجموعة من المبادرات والفعاليات فى محافظات القاهرة، والإسكندرية، والمنيا و مدينتي السادات و منوف بمحافظة المنوفية، فيما يهدف المشروع إلى إقامة علاقات وصداقات قوية وحقيقية بين الشباب، وتنمية قدراتهم ورفع الوعى الثقافى والحضارى لديهم، بالإضافة إلى اشتراك المتدربين معا فى تنفيذ مبادرات عملية تعود بالنفع على مجتمعاتهم المحلية ، بهدف الوصول إلى درجة من التكامل وجودة العمل عن طريق التواصل مع الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى التى تعمل فى ذات الاتجاه الذى ترتبط به مبادرتهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة