فى قلب العاصمة البريطانية "لندن" ومن داخل الدوحة، تتخذ قنوات الإخوان مقرات لشاشاتها التحريضية ضد مصر والرباعى العربى، وبتمويلات من تميم بن حمد، تواصل تلك القنوات أكاذيبها وبث الشائعات، معتمدة على أساليب "قذرة" مثل القص واللصق، لاسيما عن طرق أخرى أكثر بشاعة، فيما يرى خبراء وأساتذة في الإعلام أن الوعى أو التنوير هو الحل الأمثل لمواجهة أكاذيب الإخوان وجميع الجماعات الظلامية.
مواجهة تنظيم الإخوان
ويرى إبراهيم ربيع القيادى السابق بتنظيم جماعة الإخوان، أن المواجهة الثلاثية هي الحل" مشيرا إلى أن المواجهة الثلاثية تتمثل في العمل بجدية وفاعلية على تفكيك التنظيم بالمطاردة الأمنية والضرب بقسوة على مفاصل التنظيم، وعدم تركهم لحظة هادئة يشتغلونها في إعادة ترميم التنظيم.
وأضاف : ثانيا الحصار ثلاثي الأبعاد (اجتماعي وإعلامي وتمويلي) وتطهير مؤسسات الدولة والمجتمع المدني (نقابات وجمعيات ومؤسسات حقوقية )من خلايهم النجسة" مضيفا :" صناعة تيار وطني تنويري متعلم يعمل على إعادة إعمار الشخصية المصرية وإزالة آثار العدوان الإخواني".
وتابع :ما سبق مسؤولية الجميع حكومة وشعب ونخبة ومؤسسات دولة ومجتمع مدني كالنقابات وجمعيات ومؤسسات حقوقية، وليس مسئولية الأجهزة التنفيذية فقط أو الحكومة.
قنوات الإخوان ..فضائيات محرضة تبث سموما
وصف دكتور مجدى داغر أستاذ الإعلام الأمنى المشارك بجامعة نايف للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، قنوات جماعة الإخوان الممولة من قطر بالمحرضة التي تبث السموم.
وقال "داغر": هناك قنوات كثيرة للإخوان تطلقها الجماعة الإرهابية من قطر ولندن بتمويلات من الدوحة والتنظيم الدولي للإخوان ، بجانب دعم رجال الأعمال المنتمين للجماعة في عدد من البلدان الأوروبية، مما يعنى أنه لا توجد أي مشكلة لتمويلات قنوات الإخوان ومنصاتها الإعلامية على شبكة الإنترنت، وخاصة وأن الجماعة لم يعد لها تواجدا إلا من خلال القنوات الفضائية التابعة لها وعدد من المواقع الالكترونية على شبكة الإنترنت وعدد أخر من المتعاطفين يتناقصون يوما بعد الآخر".
وأشار "داغر" إلى أن قنوات الإخوان المحرضة لا يشاهدها إلا أنصار الجماعة والمتعاطفين، مضيفا:"لا تزال قنوات الإخوان تبث سمومها" داعيا الجهات المسئولة ووقف بث هذه القنوات والمواقع الالكترونية التابعة للجماعة الارهابية ، وخاصة وانها لا تكف عن بث سمومها التي من شأنها زعزعة ثقة الشارع في قياداته السياسية والتقليل من شأن ما تقوم به الحكومة على الأرض ، مقابل اهتمام الإعلام الحكومي الرسمي بموضوعات اجتماعية ليس هذا وقتها .
وأوضح أن جماعة الاخوان الإرهابية تعتمد على الإعلام، حيث امتلكت الجماعة في تاريخها عددا لا بأس به من الصحف والمجلات، فضلاً عن عشرات الصحف والقنوات التي كانت الجماعة تقوم على تمويلها، مضيفا:"لدى الجماعة منصات الكترونية عديدة، ومنها خرجت عشرات المواقع ، بالإضافة إلى مواقع إخوان اون لاين، وإخوان ويب، وإخوان ويكيبيديا، وإخوان يوتيوب، وبوابة الحرية والعدالة، وموقع الحزب وصحيفة الحرية والعدالة، فضلاً عن عدد من القنوات الفضائية التى ما يزال ينكر البعض ومنهم أيمن نور مدير قناة الشرق انتماءها للإخوان أو الحصول على تمويل منها، فيما لا تنكر قنوات مثل "وطن ومكملين ورابعة والحوار واليرموك" أنها تابعة للجماعة ويتم تمويلها من ميزانية التنظيم الدولي للإخوان .
وأوضح أن الاخوان لديها هدف من التضليل الإعلامي الذى تمارسه قنواتها ومنصاتها الإعلامية، وهو الرغبة في اثبات أن النظام الحالي لم يستطع تحقيق أي إنجازات للفقراء ومحدودي الدخل، مقابل ما تحقق سابقا، كما يركز إعلام جماعة الإخوان على استقطاب الشباب وخاصة الذى لا يهتم بالهوية والانتماء الوطني مقابل الرغبة في السفر والعمل في الخارج.