خسائر طائلة يتعرض لها الاقتصاد الأمريكى بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث قدر المجلس العالمى للسفر والسياحة (WTTC) أن الاقتصاد الامريكى سيخسر مبلغ 155 مليار دولار بسبب انهيار السفر الدولى خلال عام 2020، وفقًا لأحدث الأبحاث التي أجراها المركز.
وذكر مركز WTTC، الذى يمثل القطاع الخاص للسفر والسياحة العالمي، أن الانخفاض الهائل في عدد المسافرين الدوليين والسياح الذين يزورون الولايات المتحدة بسبب جائحة COVID-19 قد يؤدى إلى انخفاض إنفاق الزوار الدوليين بنسبة مذهلة بلغت 79٪.
وتابع، أن هذه الخسارة الكارثية للاقتصاد الأمريكي تعادل عجزًا قدره 425 مليون دولار في اليوم، أو ما يقرب من 3 مليارات دولار في الأسبوع، فى اقتصاد البلاد.
ودعا المركز مؤخرًا الرئيس دونالد ترامب والقادة الآخرين من دول مجموعة السبع، وحثوا على اتباع نهج منسق في قيادة استجابة التعافي للأزمة.
وتم الكشف عن التأثير القاسى على السفر والسياحة في الولايات المتحدة من قبل WTTC حيث تستمر التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا في شق طريقها عبر القطاع، وما يقرب من 12.1 مليون وظيفة فى الولايات المتحدة مدعومة بالسفر والسياحة معرضة لخطر الضياع في سيناريو "أسوأ الحالات" الذى رسمته النمذجة الاقتصادية WTTC.
وفقًا لـ "تقرير التأثير الاقتصادى لعام 2020" الصادر عن WTTC، خلال عام 2019، كان السفر والسياحة مسؤولاً عن 16.8 مليون وظيفة في الولايات المتحدة، أو 10.7٪ من إجمالى القوى العاملة فى البلاد، كما ولّد 1.8 تريليون دولار ، أو 9٪ للاقتصاد الأمريكى.
وقالت جلوريا جيفارا، الرئيس التنفيذى للمجلس WTTC: "يتضح الألم الاقتصادي والمعاناة التي لحقت بملايين الأسر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والذين يعتمدون على السفر والسياحة لكسب عيشهم، من أحدث أرقامنا الصادمة".
واضافت: قد يؤدى نقص الزوار الدوليين إلى الولايات المتحدة بسبب الوباء إلى القضاء على أكثر من 155 مليار دولار من الاقتصاد الأمريكي وحده - خسارة قدرها 425 مليون دولار يوميًا - قد يستغرق التعافى منها سنوات، كما يمكن أن يهدد مكانة نيويورك كواحدة من المحاور الرئيسية فى العالم لسفر العمل والترفيه.
وأكدت على أن التنسيق الدولي لإعادة تأسيس السفر عبر المحيط الأطلسى من شأنه أن يوفر دفعة لقطاع السفر والسياحة، وستفيد شركات الطيران والفنادق ووكلاء السفر ومنظمي الرحلات السياحية وتنشيط ملايين الوظائف فى سلسلة التوريد التى تعتمد على السفر الدولى عبر المحيط الأطلسى".