أكرم القصاص - علا الشافعي

الضرائب المضحكة.. رسوم على اللحية فى عهد قيصر روسيا

السبت، 05 سبتمبر 2020 03:02 م
الضرائب المضحكة.. رسوم على اللحية فى عهد قيصر روسيا بطرس الأكبر
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قد لا يتخيل أحد أنه فى يوم من الأيام قد تفرض ضرائب على إطلاق اللحية، أو على الصلع أو الأحلج، ولكن هذا حدث بالفعل فى عهود ماضية، ففى مثل هذا اليوم 5 سبتمبر من عام 1666 فرض على جميع الرجال باستثناء رجال الدين والفلاحين قص اللحية، ومن يطلقها تفرض عليه ضريبة، ومن القصص الغريبة أيضا فرض ضرائب على الرجال الصلع فى عصر السلطان الأشرف برسباى، وهو  السلطان المملوكى الجركسى الشهير، وخلال السطور المقبلة نستعرض حكاية القصتين.

أمر بطرس الأكبر رجال حاشيته ومستشاريه الذين كانوا ملتحين أن يحلقوا لحاهم، ولكن ذلك أغضبهم كثيرًا، حيث أن اللحية كانت عندهم أمرًا مقدسًا، فطلب بطرس اثنين من الحلاقين وراح يقص اللحى بنفسه.

وكان هدف بطرس الأكبر آنذاك جعل روسيا دولة أوروبية سياسيًا وثقافيًا، ورعى مهمة إرسال الطلبة الروس إلى الجامعات الأوروبية للدراسة.

أما ما حدث فى عصر السلطان الأشرف برسباى، فيقول شريف فوزى، مدير عام القاهرة التاريخية، إن الأشرف برسباى وبرسباى تعنى الأمير الفهد وقد حكم مدة 17 سنة وله العديد من المنشآت المعمارية مثل مدرسته بشارع المعز وجامعه بالخانكة بالقليوبية، وكذلك مجموعته بقرافة المماليك بصلاح سالم والملحق بها مدفنه حيث توفى 841 هجرية.

وأضاف مدير عام القاهرة التاريخية، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أنه عرف كذلك عنه بعض المظالم وإن كانت مضحكة مصداقا للمثل القائل شر البلية ما يضحك فمما أورده المقريزى فى السلوك فى هذا الشأن الأتى "كان السلطان مجتمعا يوما مع عدد من الأمراء وانكشف رأس أحد الأمراء فسخر منه باقى الأمراء أمام السلطان وكان أصلع، فطلب هذا الأمير من السلطان طلبا غريبا وهو أن يوليه السلطان كبيرا للقرعان ووافق برسباى وهنا نلاحظ غضب "المقريزى" من قرار السلطان ثم بعد ذلك كتب مرسوم سلطانى لذلك الأمير الأقرع.

مسجد ومدرسة السلطان الأشرف برسباى
مسجد ومدرسة السلطان الأشرف برسباى

وتابع شريف فوزى، فما كان من هذا الأمير إلا أن نزل وشق القاهرة يوم 27 من رجب واخد يفتش فى رأس المصريين ويأمرهم بخلع أغطية رؤوسهم ومن كان أصلع أو أجلح أى ليس له شعر على جانبى رأسه فرض نقود جباية عليهم حتى ضج الناس الصلعاء من تلك الغرامات أو الجبايات، وضجت شكواهم فتوسط كبار الأمراء لدى برسباى لإيقاف تلك المهزلة حتى نودى بالقاهرة معشر القرعان لكم الأمان، وانتهى الأمر على ذلك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة