شيعت الآن جنازة الدكتور يوسف والى وزير الزراعة الأسبق بمسقط رأسه بمقابر قرية النزلة بمركز يوسف الصديق، بحضور أبناء عائلته وأبناء العائلات بالمحافظة وغياب القيادات التنفيذية والرسمية بالمحافظة .
توفى اليوم السبت، الدكتور يوسف والى، نائب رئيس الوزراء، وزير الزراعة الأسبق عن عمر يناهز 89 عاما، وتولى يوسف والى منصب وزير الزراعة حوالى 22 عاما، كما تولى منصب الأمين العام للحزب الوطنى الديمقراطى وتم تصعيده لمنصب نائب رئيس الحزب حتى ثورة 25 يناير، وكشف يوسف والى فى آخر الحوارات الصحفية التى أجراها فى منتصف عام 2020 الجارى، أنه لم يستفد من منصبه بمليم واحد ولم يحصل على أى امتيازات كالحصول على كابينة بالمنتزه أو الساحل الشمالى أو حراسة خاصة بالمنزل وهو ما جعل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك يثق فيه ويعمل على تصعيده بصورة مباشرة فى الحزب الوطنى، مؤكدا أنه كان يتحدث كثيرا عن أهمية استثمار أموال المصريين بالخارج داخل الدولة.
وتحدث الراحل يوسف والى عن أهمية قرارات الرئيس السيسى بإنشاء تجمعات زراعية فى سيناء بما يحقق تنمية مستدامة ويرفع من معدلات التوطين خاصة وأن سيناء قلب مصر، كما أكد أن الإدارة الناجحة لسيناء تحولها إلى منطقة جاذبة للاستثمار.
وشدد والى على أن جماعة الإخوان كانت المسؤولة عن الترويج لما يسمى بالمبيدات المسرطنة ردا على فشل محاولات الانضمام لقائمة الحزب الوطنى لدخول المجالس النيابية، وذلك بعد فشلهم فى الحصول على المزيد من المقاعد البرلمانية وعن قضية توريث مبارك الحكم لابنه جمال مبارك، قال والى إنها شائعة مثل كذبة المبيدات المسرطنة خاصة وأن مبارك وجمال نجله كانا ضد التوريث.
وأكد والى أن ثورة 30 يونيو جاءت نتاج لطريقة إدارة الإخوان للدولة وفشلها، وأن القوات المسلحة قامت بحماية الثورة والسيسى أثبت قدرة كبيرة فى إدارة شئون البلاد.
وأشار يوسف إلى أن فترة حبسه لم تؤثر على شخصيته، مؤكدا أنه لم يخرج من الزنزانة للقاء أى من المحبوسين عقب يناير وكان مكتفيا بقراءة القرآن على سريره بالمحبس فقط، لافتا إلى أن وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم زاره إبان فترة الحبس.
وذكر يوسف والى أن كل الهدايا التى تلقاها خلال فترة توليه مناصب فى الدولة لم يتصرف بها ومسجلة فى مجلس الوزراء وموجودة بالمتحف الزراعى الذى يضم الهدايا والمقتنيات القيمة والتاريخية.
وأشار إلى أن ثروته عبارة عن أطيان زراعية وأنه لم يحصل على أى رواتب أو حوافز طوال فترة عمله كوزير، لافتا إلى أنه ورث عن والده 107 أفدنة انخفضت إلى 50 فدانا بسبب قوانين الإصلاح الزراعى.