يسعى لبنان للانتهاء من التحقيقات الخاصة بانفجار مرفأ بيروت الذى وقع فى العاصمة فى 4 أغسطس الماضى، وفى ذات الوقت، تواجه المجموعات الإرهابية التى تسعى لنشر الفوضى فى البلاد، فبعد مرور ما يقرب من شهر من انفجار بيروت، قال رئيس وزراء لبنان المكلف مصطفى أديب، خلال تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أن الشعب اللبنانى عليه للاتحاد والإصلاح والبناء، وفى ذات الوقت أشار إلى التزام الحكومة اللبنانية بالسير فى التحقيقات.
وقال رئيس وزراء لبنان المكلف مغردًا عبر موقع "تويتر": "نحن نضمد جراحنا علينا أن نقف متحدين خلف الأمل بالغد والثقة بقدرتنا على النهوض والإصلاح وبناء دولة تلبى طموحات الجيل الجديد فيما نلتزم المضى فى التحقيقات حتى تقول العدالة كلمتها الفصل".
وفى سياق متصل أعلنت قيادة الجيش اللبنانى أنه قد تم معالجة كمية من "نيترات الأمونيوم" عثر عليها منذ أيام فى مرفأ بيروت، وبلغت زنتها 4 أطنان و350 كلغ وبحسب البيان، عملت وحدات فوج الهندسة على تفجيرها فى حقول التفجير التابعة للجيش اللبناني، وكشف الجيش اللبناني، وفقا لوكالة سبوتنيك عن العثور على كميات من مادة نترات الأمونيوم، داخل أربع حاويات قرب مدخل مرفأ بيروت.
كما أصدر الجيش اللبناني، بيانا أكد فيه أن السيارة التى كانت تقل المسلحين المتهمين بعملية القتل هذه، تعود إلى أمير داعشى وذلك بعد أسبوعان على الجريمة التى هزت الكورة شمال لبنان وأدت إلى مقتل 3 شبان من بلدة كفتون، دون أن يعرف الكثير من التفاصيل عنها.
ووفقا لموقع العربية قال الجيش اللبنانى أن مديرية المخابرات تمكنت من توقيف عناصر خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش كانت تحضر لتنفيذ أعمال عنف فى البلاد، ولفت الجيش اللبنانى إلى أن التحقيقات أظهرت أن أمير تلك الخلية هو الإرهابى المتوارى عن الأنظار خالد التلاوى الذى استخدمت سيارته من قبل منفذى جريمة كفتون التى وقعت بتاريخ 21 /8 /2020.
وأوضح الجيش اللبنانى أن توقيف عناصر تلك الخلية أتى بعد سلسلة عمليات أمنية فى منطقتى الشمال والبقاع فى تواريخ مختلفة، حيث أظهرت التحقيقات أن الموقوفين تلقوا تدريبات عسكرية وجمعوا أسلحة وذخائر حربية تمّ ضبطها، ونفذوا سرقات عدة بهدف تمويل نشاطات الخلية الإرهابية.
جدير بالذكر أن هذا الإعلان يأتى فى وقت يعيش لبنان أزمة سياسية واقتصادية ومعيشية غير مسبوقة من سنين، زاد تأزمها انفجار مرفأ بيروت الذى خلف 191 قتيلاً وآلاف الجرحى، وأطلق موجة غضب عارمة ضد الطبقة السياسية الحاكمة، وأعاد إحياء الحراك الاحتجاجى بشكل نسبى بعد أن تراجع جراء انتشار فيروس كورونا، وفرض تدابير الحجر فى لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة