"محمد" لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى والحصول على الحقوق بامتياز

السبت، 05 سبتمبر 2020 02:50 ص
"محمد" لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى والحصول على الحقوق بامتياز "محمد" لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى
الشرقية-إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد عمر خيرى ابن محافظة الشرقية، ذاك الشاب المتميز بالرغم من ظروفة الصحية، والذى ربما يكون نسخة جديدة من العالم الشهير سيتفن هوكينج، الذى أصيب بضمور العضلات أدى إلى شلل تام فى وظائف الجسم وفقد النطق ومع ذلك ظل يعطى يخدم البشرية بعلمه لآخر يوم فى حياته.

التقى "اليوم السابع" بالشاب محمد عمر 22 عاما، الذى حصل على تقدير امتياز نسبة 95% فى ليسانس الحقوق بجامعة الزقازيق، فهو ولد بمرض ضمور تام بعضلات الجسم الذى يمنعه من أى حركة طبيعة يقومها الإنسان العادى، وهو على الكنبة يقضى يومه منذ أن يستيقظ الفجر حتى ميعاد نومه، ولا يقوم بأى حركة طبيعية، ومع ذلك تفوق طوال حياته الدراسية بامتحانات عادية وليس بطريقة الدمج.

ويؤكد محمد عمر أن الليسانس هو خطوة أولى فى مشواره، وأنه سوف يتقدم للحصول على دبلومتين فى علم الاجتماع من كلية الآداب وأخرى فى الاقتصاد من كلية التجارة لجمع بين العلوم الانسانية التى ستنفعه فى الدراسة الأكاديمية والحصول على درجتى الماجستير والدكتوراه، مؤكد أن طموحه العمل على خدمة المجتمع ومعالجة مشكلات وتوضيح أن دراسة القانون ليس لتوقيع العقوبات فقط، بل القانون هو موجه للمجتمع لمعالجة الظواهر السلبية وحلها من جذورها قبل وقوع المشكلات ويخالف الشخص القانون، وكذلك تقديم الدعم المعنوى لذوى الهمم.

وتابع، اختارت كلية الحقوق لأنها كلية العظماء تخرج منها السياسيون والوزراء، وخاصة أنهبيتم تدريس العديد من العلوم مثل الشريعة الإسلامية والاقتصاد والعلاقات الدولية والسياسية.

وعن حياته التى استطاع أن يتغلب على كل صعوبتها يؤكد الزوجين عمر خيرى وإيمان محمد رمضان، من قرية المجفف مركز ديرب نجم، أنهما يستقيظان من الفجر ليبدأ يومهما بالصلاة، ثم رعاية شئون نجلها الأكبر محمد، الذى يكون ينتظرهما راقدا فى سريره وينتظرهما لقيام بشئونه الخاصة.

فتوكد الأم وهى مبتسمة، والله أى تعب بيروح لما بنشوف محمد دائما الأول ومتفوق،مضيفة، أتولى تغيير ملابسه وأحمله للدخول للحمام وإطعامه بيدى، فهو جسده لا يقوم بأى حركة، واضعة على الكنبة فى رعاية الله وشقيقه حتى أعود من العمل، وفى أيام الدراسة أذهب به للجامعة وحضور المحاضرات معه بالمدرج وتسجيل أو تدوين المحاضرات.

ويكمل الأب عمر خيرى: محمد هو فرحة عمرنا فانجبت بعدة شابين، لكن محمد له اهتمام و معزة خاصة تختلف عنهم، فيوميا لا بد من تفرغ شخص منا الأربعة، للجلوس بجوار وتقليب الصفحات الكتب التى يرجعها ومعاوناته فى مراجعة محاضرات، فهو لدية قدرة على الاستيعاب تقوق أى أحد، وأننا سنظل بجواره حتى يحقق ما يتمناه.

يذكر أن محمد عمر خيرى، حصل امتياز على مدار الأربعة سنوات، وعلى لقب الطالب المثالى، وشارك فى ملتقى شباب الجامعات الأول للتحدى الإعاقة فى جامعة المنيا و حصل على مركز الأول فى مسابقة معلومات العلمية، والفرقة الثالثة حصلت على الطالب المثالى على مستوى الكلية ثم الجامعة وشارك فى اللقاء القمى السادس للطالب والطالبه المثاليان بالفيوم وحصل على جائزة لجنة التحكيم وألقى كلمة الشباب.

وكرم من الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى مؤتمر شباب الجامعات قبل عامين، وفى لحظة التكريم ونزل الرئيس لتسليمه شهادته التكريم بنفسه.

محمد لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى (1)
 
محمد لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى (2)
 
محمد لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى (3)
 
محمد لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى (4)
 
محمد لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى (5)
 
محمد لم يمنعه ضمور العضلات من التفوق الدراسى (6)









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة