كشفت احصائية حديثة للمجلس العالمى للسياحة والسفر wttc عن أن إجمالي خسارة السياحة الإيطالية هذا العام بسبب وباء كورونا ستبلغ 36.7 مليار يورو بسبب انهيار السفر الدولي.
وتمثل السياحة والسفر 13% من الاقتصاد الإيطالي، حيث تولد سنويا 232.9 مليار يورو في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ومسئولان عن حوالي 3.5 مليون وظيفة في إيطاليا، أو 14.9% من إجمالي القوى العاملة في البلاد
هذا التراجع الهائل في عدد المسافرين الدوليين والسائحين الذين يزورون إيطاليا بسبب جائحة COVID-19 سوف يؤدي إلى انخفاض إنفاق الزوار الدوليين بنسبة مذهلة تبلغ 82%، وتعادل هذه الخسارة الكارثية للاقتصاد الإيطالي عجزا قدره 100 مليون يورو في اليوم، أو 700 مليون يورو في الأسبوع في اقتصاد البلاد، وحوالي 2.8 مليون وظيفة في إيطاليا مدعومة بالسفر والسياحة معرضة لخطر الضياع في أسوأ سيناريو تشهده إيطاليا.
ويكشف تحليل إنفاق السفر الدولي في إيطاليا خلال عام 2019 أنه وصل إلى ما يقرب من 45 مليار يورو، وهو ما يمثل 24% من إجمالي الإنفاق السياحي في البلاد، و كان الإنفاق على السفر المحلي العام الماضي مسؤولاً عن 76% أخرى.
وعن مدى أهمية الإنفاق من المسافرين الدوليين خلال عام 2019 للاقتصاد الإيطالي، فكل شهر كان يمثل 3.74 مليار يورو أو 861 مليون يورو في الأسبوع، و 123 مليون يورو في اليوم.
وبين عامي 2016 و2018 كان المسافرون من ألمانيا أكبر أسواق المصادر الواردة إلى إيطاليا، حيث يمثلون واحدا من كل خمسة (20%) من إجمالي الوافدين الدوليين، مع احتلال الولايات المتحدة وفرنسا المرتبة الثانية بنسبة 8% والمملكة المتحدة في المركز الثالث بنسبة 6%.
وتظهر بيانات عام 2018، وهي أحدث بيانات متاحة، كيف تعتمد روما تحديدا على إنفاق الزوار الدوليين، والذين شكلوا 66% من إجمالي الإنفاق السياحي في المدينة، بينما السائحون المحليون شكلوا نسبة الـ 34% المتبقية. وكانت الولايات المتحدة أهم سوق مصدر للمدينة بنسبة 18% من الزوار الوافدين، ثم إسبانيا في المرتبة الثانية بنسبة 8%، ثم المملكة المتحدة في المركز الثالث بنسبة 7%، ثم ألمانيا بنسبة 6%.
وقالت جلوريا جيفارا، الرئيس والمدير التنفيذي لـ WTTC: "تتضح الآلام الاقتصادية والمعاناة التي لحقت بملايين الأسر في جميع أنحاء إيطاليا الذين يعتمدون على السفر والسياحة المزدهرة لكسب عيشهم من أحدث أرقامنا الصادمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة