أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية متابعتها لما تم نشره على الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن قيام ميلشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق، باعتراض شحنة المساعدات الطبية التي كانت في طريقها إلى مدينتي بنغازي وطبرق والتي تقدر قيمتها بـ 22000 دولار، واحتجاز سائق الشاحنة التي تقل المساعدات في مكان بالقرب من مدينة الزاوية غرب ليبيا.
وأدانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية هذا العمل الذي يندرج ضمن أعمال القرصنة والسياسة الممنهجة للميلشيات وسلوكها الاجرامي تجاه الشعب الليبي ومقدراته ويشكل انتهاكاً للقوانين الوطنية وخرقاً فاضحاً لقواعد القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الوطنية والدولية ذات الصلة.
وأعربت الوزارة عن استغرابها من عدم صدور أي بيان من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يدين هذا الفعل الاجرامي، موضحة أن هذا العمل يؤكد عدم قدرة حكومة الوفاق على الوفاء بالتزاماتها وعجزها عن تامين وحماية القوافل الطبية وإخلالها بواجبها في حماية المنظمات الدولية باعتبار هذ الاعتداء قد وقع ضمن المناطق التي تدعي حكومة الوفاق غير الدستورية سيطرتها عليها.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الأزمة في ليبيا تؤكد تغول الميلشيات وسيطرتها على المال العام وعدم التوزيع العادل للثروة وان ليبيا أصبحت دولة فاشلة عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها وتقبل المساعدات من الخارج بعد أن كانت هي من تقدم المساعدات لكثير من دول العالم، موضحة أن الأزمة لن تنتهي إلا بانتهاء الميلشيات وبناء مؤسسات امنية فاعلة تحتكر السلاح في إطار دولة القانون والمواطنة والمؤسسات.
ودعت وزارة الخارجية منظمة الصحة العالمية التواصل المباشر مع الحكومة الليبية الجهة التنفيذية المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي وإرسال المساعدات وغيرها من اشكال الدعم عبر الجهات الرسمية للحكومة الليبية والمنافذ التابعة لها مع التعاون المشترك وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لضمان وصولها إلى وجهتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة