يشهد السودان فياضانات غير مسبوقة تسببت بمقتل 100 شخص وتدمير نحو أكثر من 100 ألف منزل وتشريد مئات الآلاف من الاسر، وفي ظل تواضع جهود الاستجابة والإنقاذ المحلية، لم تظهر الدول و المؤسسات الأممية المعنية التضامن الكافي للمساعدة في التخفيف من آثار الأزمة في السودان .
وبدوره أعلن مجلس الأمن والدفاع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية، وذلك تلبية لرغبة الحكومة السودانية.
ومن جانبه أعلن العقيد عبد الجليل عبد الرحيم، المتحدث الرسمى باسم المجلس القومى للدفاع المدنى السودانى، أن السودان أصبحت منطقة منكوبة نتيجة السيول والفيضانات الحالية، مؤكدًا أنه عدد المتضررين من الفيضانات وصل لحوالى نصف مليون نسمة.
وتابع المتحدث باسم المجلس القومى للدفاع المدنى السودانى، سجل أعلى ارتفاع فى تاريخه وكان أعلى ارتفاع فيما مضى بلغ 17.26 واليوم وصل لمستوى 35 وهذه مستويات تاريخية وغير مسبوقة.
وتابع: "أن نهر النيل سجل أعلى ارتفاع لمستوياته هذا العام، وذلك نتيجة الفيضانات والسيول الحالية، مقارنة بالأعوام الماضية، حيث سجل حوالى 17.26 أما اليوم فتخطى الـ35 بمستوياته".
بدورها، قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية، لينا الشيخ، فى تصريحات صحافية عقب اجتماع طارئ، إن المجلس أعلن حالة الطوارئ لثلاثة أشهر واعتبار البلاد منطقة كوارث طبيعية نتيجة استماعه للتقارير المتعلقة بفيضانات هذا العام ووقوفه على حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية.
كما تجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام، الأرقام القياسية التى رصدت خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
وكان رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، أكد الأحد الماضي، أن "مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1912." كما أشار إلى أن فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.
EhPfhK3XsAg6RRh
وعن الدور المصرى فقد أعلنت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن هناك متابعة دورية للأوضاع الناجمة عن السيول بالسودان، لتقديم الدعم على مراحل متعددة على غرار ما حدث فى الأزمة اللبنانية.
وتابعت القباج، "المرحلة الأولى من المساعدات تشمل 184 طن مواد غذائية و10 آلاف بطانية وخيم للإغاثة وأدوات تعقيم وكحول بالتنسيق مع المجتمع المدنى"، مشيرة إلى أن هناك 8 جمعيات أهلية تشارك الوزارة فى الخدمات المقدمة للسودان.
وأوضحت أن هناك تنسيقا مع الأزهر الشريف والهلال الأحمر لتقديم الدعم إلى السودان، مشيرة إلى أنه من المقرر إرسال دفع أخرى من المساعدات إلى البلد العربى الشقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة