قال الشيخ ياسر سلمى، الخطيب بوزارة الأوقاف، إن عبارة "إيه اللى وداها هناك" التي يقولها البعض في حوادث التحرش ليس لها علاقة بالدين، مضيفًا أن عالم الدين يجب أن يتعامل مع المجتمع كافة كأنهم من أفراد أسرته، ويجب التعاطف مع الجميع ولا يجب إلقاء الأحكام والتهم على الضحايا.
تامر إسماعيل وياسر سلمى
وأوضح الشيخ ياسر، في تصريحات خاصة لـ"تليفزيون اليوم السابع"، أن وظيفة الشيوخ وعلماء الدين في المجتمع هي إصلاحه، وليس تأجيج المجتمع وخلق الفتن كما يقوم به البعض في الفترة الأخيرة.
وأضاف الشيخ ياسر سلمى أن الفتاة ضحية حوادث التحرش والاغتصاب ضحية بالفعل طالما وقع عليها اغتصاب دون رغبتها، حتى وإن كانت مخطئة، فتحاسب على قدر خطئها والطرف الآخر يعاقب على قدر خطئه.
تامر إسماعيل والشيخ ياسر سلمى
واستكمل الشيخ ياسر السلمى حديثه مستشهدًا بالحديث الشريف الذى رواه الامام مسلم و الإمام البخارى، بشأن المرأة التي دعاها أحده أقاربها لمنزله ورغب فيها، ولما اختلى بها قالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقام الرجل عنها ولم يرغمها على الأمر، وعندما وقع في ضائقة دعا الله بتفريج الغمة بحق عدم إجباره لتلك المرأة في ذلك الموقف، ففرج الله كربه.
وتابع أن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- ذكر تلك القصة وذكر الجانب الإنسانى بها ليرسل رسالة واضحة للمجتمع بالتعامل مع تلك الوقائع، حيث إن الرجل لم يصر على اغتصابها، ولم يكرهها على الذنب.
أما عن ضحايا حوادث التحرش والاغتصاب قال الشيخ ياسر سلمى إن خطأ الفتيات لا يعنى تعليق المشانق لهن، ولا يجب إصدار أحكام مطلقة عليهن، في النهاية هي أخطأت بقدر، ولا يجب علينا اتهامها باتهامات مشينة كمان يحدث في بعض المواقف مؤخرًا.
وتحدث بعد ذلك الشيخ ياسر قائلًا إن الإسلام ليس عبارة عن "قصف جبهات"، وهو ما يقوم به الشيخ عبد الله رشدى، فما يقوم به عبارة عن نظرة لها علاقة بالصراعات، فالإسلام مبنى على التعايش، وفى الحقيقة أن عبد رشدى يهاجم العلمانية، بينما إنه ينفذ العلمانية بحذافيرها التي تقوم على التصارع، وينسى قول الله تعالى وجادلهم بالتى هي أحسن.
واختتم الشيخ ياسر سلمى حديثه لـ"تليفزيون اليوم السابع"، قائلًا: لا يوجد مبرر للمتحرش، ولا يجب على المجتمع إيجاد مبررات له، ولا يعنى مخالفة البنت لقواعد اللبس الشرعى جواز انتهاكها، وكبار العلماء أقروا بأن ملابس الفتاة ليس مبررا للتحرش، ولا يصح لأحد التحدث في ذلك.