أبلغ وزير الخارجية الليتواني ليناس لنكيفيشيوس صحيفة فايننشال تايمز في مقابلة نشرت اليوم الأحد، بأن عدم تحرك الاتحاد الأوروبي إزاء ما تقوم به بيلاروسيا يقوض مصداقية سياسته الخارجية.
وقال لنكيفيشيوس في المقابلة إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تشجيع الديمقراطية ومواجهة نفوذ روسيا في بيلاروسيا، مضيفا أن التكتل يجب أن يقدم "مساعدة ملموسة" للمعارضة في الجمهورية السوفيتية السابقة.
وأضاف "نتحرك أحيانا بعد فوات الأوان وإجراءاتنا مجزأة ولا تترك أي انطباع لدى المجتمع أو الموجودين في السلطة... يجب ألا يشعر شعب بيلاروسيا بأننا تخلينا عنه".
ومضى يقول إنه كان يفضل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، مثلما فعلت ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، على الرئيس ألكسندر لوكاشينكو و29 مسؤولا آخر في بيلاروسيا.
وكانت زعيمة المعارضة في بيلاروسيا سفيتلانا تسيخانوسكايا دعت الأمم المتحدة إلى التنديد بحملة القمع التي شنها لوكاشينكو على المحتجين الذين اتهموه بالتلاعب بنتيجة الانتخابات التي أفضت الشهر الماضي إلى فوزه بفترة جديدة في السلطة.
كما دعت تسيخانوسكايا المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن المخالفات التي شهدتها الانتخابات. وتحدثت زعيمة المعارضة من العاصمة الليتوانية فيلنيوس، حيث فرت بعد أن شن لوكاشينكو حملته القمعية.
ويواجه لوكاشينكو، الذي يتولى السلطة منذ 26 عاما، موجة احتجاجات منذ فوزه في الانتخابات في التاسع من أغسطس. ونفى اتهامات المعارضة والدول الغربية بالتلاعب في التصويت ويرفض مطالب التنحي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة