اندلعت موجة احتجاجية فى أوروبا، منها إيطاليا وإسبانيا واسكتلندا، ضد الإجراءات الوقائية لاحتواء فيروس كورونا، مثل الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعى، خاصة فى ظل دخول المدارس وفرض الكمامة على الطلاب خلال تواجههم فى المدارس.
وفى إسبانيا، ألقت الشرطة القبض على 13 شخصًا بعد ظهر أمس السبت بعد أن عصوا العملاء خلال إنكارهم لوباء فيروس كورونا فى ساحة بلازا دى كالاو بوسط مدريد، وذكر متحدث باسم الوفد الحكومى أن سبب الاعتقالات هو عدم الامتثال لأوامر العملاء المتكررة بوضع الكمامة، بشكل عام، يتم حل هذا النوع من الاعتقال بعقوبة مقترحة تتراوح بين 300 و600 يورو، دون اتهام المعتقلين بجنح أو جرائم.
اسبانيا والاحتجاجات
وتجمع حوالى 500 شخص فى عملية احتجاجية، وساروا فى وقت متأخر من بعد الظهر فى ساحات كالاو وعمدة وأوبيرا، وكان هدفه هو الاجتماع فى بويرتا ديل سول لكن الشرطة منعته، بحسب المتحدث باسم الوفد الحكومة، واستدعاه المروجون عبر شبكات التواصل الاجتماعى ولم يسبق لهم إخطار الوفد الحكومي.
كما حددت الشرطة 110 مشاركين فى المسيرة لم يكونوا يرتدون قناعا. وبحسب المصدر، فإن الحصول على بياناتهم لا يعنى بالضرورة دفع غرامة، وأضاف أن المعتقلين هم من أظهروا أكبر قدر من التمرد.
وحمل المتظاهرون لافتات عبروا فيها عن تمردهم على الأقنعة أو اللقاحات أو إجراءات تقييدية للحبس، وشكر مندوب الحكومة، خوسيه مانويل فرانكو، الشرطة على عملها، وقال فرانكو للصحيفة: "لقد تلقوا مرة أخرى معاملة مثالية للحفاظ على النظام وحماية أمن المواطنين فى وسط مدريد".
احتجاجات روما
نظمت المجموعات التى تعارض الإجراءات المتخذة لاحتواء فيروس كورونا مسيرات أخرى فى مدريد خلال الصيف، فقبل ثلاثة أسابيع، قُبض على أكثر من 30 شخصًا خلال مظاهرة حاشدة للإنكار فى ساحة بلازا دى كولون فى مدريد، كما ألقت الشرطة القبض على أحد دعاة تلك التظاهرة، بتهمة التحريض على الكراهية والعنف ضد السياسيين والعاملين الصحيين على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشر معلومات كاذبة عن حالة الوباء، متنكرين أنه عضو رفيع المستوى فى وزارة الصحة.
وفى إيطاليا، تظاهر جوالى 1000 شخص فى العاصمة الإيطالية روما ضد الإجراءات الوقائية لوباء كورونا، وخاصة احتجاجا على ارتداء الكمامات للأطفال فى المدارس، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "لا للالتزام باللقاح"، و" نعم لحرية الاختيار"، " ولا للأقنعة فى المدارس" و"لا للتباعد" و"عاشت الحرية".
وقالت قناة "ار تى فى " الإسبانية أن هناك متظاهرين حملوا لافتات مكتوب عليها "كلمة الشيطان" بالاضافة إلى الأشكال 666 التى تعتبر رمزا للشيطان.
وردًا على سؤال عن هذه التظاهرة، أجاب رئيس الوزراء جوزيبى كونتى معددًا حصيلة كوفيد-19 فى إيطاليا: "أكثر من 274 ألف إصابة و35 ألف وفاة. نقطة على السطر"، وأضاف أنه واثق بأن فصل الخريف لن يتسبب فى إغلاق جديد، بل فى "تدخلات محددة" فقط عندما يقتضى الأمر.
احتجاجات فى ايطاليا
وأعلنت وزارة الصحة الإيطالية أن أعداد الإصابات بكوفيد 19 شهدت ارتفاعًا ملحوظًا فى الساعات الـ24 الأخيرة.
وذكر التقرير اليومى للوزارة، أن هناك 1733 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، مبينا أن “مجمل الحالات الإيجابية حاليًا يبلغ 30,099، وهى بزيادة بحاصل 1184 حالة.
وذكر التقرير أنه تم تسجيل 11 حالة وفاة منذ يوم أمس، ليرتفع العدد الإجمالى إلى 35518 منذ بداية حالة الطوارئ، وكشفت المعطيات عن أنه منذ يوم أمس تماثل 537 شخصًا للشفاء، ليبلغ إجمالى عدد المتعافين حتى اليوم 209,027 شخص.
وفى اسكتلندا، احتج مئات الأشخاص أمام البرلمان الاسكتلندى فى إدنبرة على الحجر الصحى المفروض لاحتواء وباء فيروس كورونا، ودعت المسيرة عبر فيسبوك مجموعة تدعى "أنقذوا اسكتلندا" تحمل شعار "اسكتلندا ضد الإغلاق" والادعاء بأن "الإغلاق يضر أكثر من الفيروس".
وشارك فى الدعوة والمسيرة أشخاص ينكرون الفيروس ومدافعون عن نظريات المؤامرة ومنتقدون للاستخدام الإجبارى للقاحات وأقنعة الوجه.
ووصف جيسون ليتش، المدير الطبى بالإدارة الأسكتلندية، النشطاء بأنهم "غير مسؤولين إلى حد كبير" وتساءل "كيف يمكنهم التظاهر" بأن جميع البلدان قد اخترعت وباء، وجاءت المظاهرة، التى انتهت دون اضطرابات، فيما سجلت اسكتلندا هذا الأسبوع أكبر زيادة فى الإصابات منذ مايو.
شجع مدير مكتب مجلس الوزراء، مارك سيدويل، "بشدة" فى خطاب موجه إلى الرؤساء على تشجيع الحضور المتناوب وجهًا لوجه بحيث يذهب 80% من موظفى الدولة إلى العمل مرة واحدة على الأقل فى الأسبوع قبل من نهاية هذا الشهر، وفقا لإذاعة بى بى سي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة