هل تستمر التغيرات الدماغية لرواد الفضاء بعد عودتهم للأرض؟ دراسة تكشف التفاصيل

الأحد، 06 سبتمبر 2020 03:00 ص
هل تستمر التغيرات الدماغية لرواد الفضاء بعد عودتهم للأرض؟ دراسة تكشف التفاصيل رائد فضاء
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصلت دراسة إلى أن التغيرات الدماغية لرواد الفضاء بسبب الجاذبية الصغرى وزيادة الإشعاع والعزلة الاجتماعية أثناء الرحلات الفضائية الطويلة هي تغييرات مؤقتة فقط، حيث حلل العلماء أدمغة 11 رائد فضاء من الذكور الذين أمضوا ما معدله ستة أشهر في الفضاء، ولم يجد الخبراء أي دليل على أن قضاء فترات طويلة في ظروف الجاذبية الضعيفة أدى إلى تنكس عصبي أو فقدان أنسجة المخ.
 
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن التغييرات التي لاحظها الباحثون بعد فترة وجيزة من عودة رواد الفضاء إلى الأرض تم التخلص منها واختفاءها، عندما تم فحص أدمغتهم مرة أخرى في غضون سبعة أشهر، ووجدوا أن التعافي في الجزء العلوي من الدماغ كان أكثر وضوحًا منه في الجزء السفلي من الدماغ.
 
أفادت دراسات سابقة عن الآثار الضارة طويلة المدى للسفر إلى الفضاء على الجسم، لكن هذا البحث الجديد يشير إلى أن أي تأثيرات مؤقتة فقط.
 
هذه أخبار جيدة لرواد فضاء ناسا، الذين يواجهون فترات أطول في الفضاء استعدادًا لبعثات إلى المريخ في 2030، على الرغم من أنهم سيستغرقون تسعة أشهر على الأقل للوصول إلى هناك.
 
قال قائد الدراسة ستيفن جيلينجز من جامعة أنتويرب في بلجيكا: "إن رحلات الفضاء لا تترك جسم الإنسان غير متأثر، فيدخل الطاقم في بيئة من الجاذبية الدقيقة وزيادة الإشعاع والعزلة الاجتماعية".
 
وأضاف جيلينجز: "أن البعثات الطويلة تسبب تغيرات فسيولوجية واسعة النطاق، على الرغم من أن تأثيرها على بنية الدماغ لا يزال غير مفهوم".
 
ولكن مكنت تقنيات التصوير العصبي ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ، الذي يستخدم المجالات المغناطيسية وموجات الراديو لمسح أجزاء من الجسم، العلماء مؤخرًا من الكشف عن التغيرات في بنية الدماغ ووظيفته بعد رحلة الفضاء الذى لا يدوم طويلا بل تأثيره مؤقت.
 
ففي حين أن بعض الدراسات السابقة قامت بقياس تغيرات الأنسجة المرئية للعين المجردة، إلا أنها لم تتمكن أيضًا من تقييم التغييرات الأساسية في البنية الدقيقة للأنسجة.
 
استخدم الفريق التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم أدمغة رواد الفضاء من روسكوزموس  برنامج الفضاء الروسي، قبل وبعد حوالي تسعة أيام من المهمات الفضائية الطويلة في محطة الفضاء الدولي (ISS)، بمتوسط 171 يومًا أي ما يقرب من ستة أشهر.
 
وأجرى الباحثون عمليات مسح إضافية على ثمانية من رواد الفضاء بعد حوالي سبعة أشهر من عودتهم كمتابعة.
 
يقول الفريق إن الدماغ يعيد تنظيم نفسه أثناء الرحلات الفضائية الطويلة على نطاق واسع وصغير، وذلك بفضل التحولات في السائل النخاعي، تدعم التحولات في السائل الدماغي النخاعي الملاحظات السابقة التي تشير إلى أن الجاذبية الدقيقة تجعل الدماغ يتجه نحو الأعلى داخل الجمجمة، ولكنه يعود لطبيعته بعد ذلك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة